لحظة لا تصدق في صنعاء
كان الصباح في صنعاء هادئًا على غير عادته، والأجواء تشع بأشعة الشمس الدافئة على الأزقة الضيقة. لكن داخل متجر صغير في حيّ شعبي، كان شيء غريب يحدث. صاحب البقالة، رجل في الخمسينيات من عمره، كان يشغل القرآن الكريم في المتجر منذ الصباح الباكر، محاولةً لتهدئة المكان وإضفاء جو من البركة على الزبائن. لم يكن يتوقع أن هذا التصرف الروتيني سيتسبب في حادثة ستتداولها المدينة بأكملها.
فجأة، دخل زائر غريب إلى المتجر، يرتدي ملابس داكنة ويحمل حقيبة صغيرة. نظر حوله بسرعة، ثم توقّف أمام صاحب البقالة مباشرة، وعيناه مليئتان بالغضب غير المبرر. حاول الزبون أن يتحدث بصوت هادئ، لكن سرعان ما تحول إلى صراخ وتهديد، ما أربك جميع الموجودين. كان الزبائن يتراجعون ببطء، فيما كان صاحب البقالة يحاول التهدئة، محاولًا فهم سبب هذا الهجوم المفاجئ.
الهجوم لم يكن بسبب المال أو خلاف شخصي، بل بسبب الموسيقى الدينية نفسها. الزائر الغريب أبدى رفضه الشديد لسماع القرآن في المتجر، وبدأ يتصرف بطريقة عدوانية، محاولًا إجبار صاحب البقالة على إيقاف التشغيل فورًا. بدأ المشهد يتوتر بشكل سريع، مع ارتباك الزبائن وخوفهم من أي تصرف قد يؤدي إلى تفاقم الموقف.
في اللحظة نفسها، تدخل بعض المارة من الشارع، محاولين فض النزاع وتهدئة الزائر. صوت القرآن ظل يتردد في المتجر رغم التوتر، كأنه يحمِل رسالة صبر وثبات في وجه الغضب والمواجهة. صاحب البقالة بقي ثابتًا، محافظًا على هدوئه، فيما كان الزائر يتأرجح بين الغضب والرغبة في السيطرة على الموقف.
ترقبوا في الصفحة التالية ما حدث بعد تدخل الشرطة والمفاجأة التي قلبت الموقف رأسًا على عقب…

تعليقات