قصة لِمدّة عشر سنوات عاش ابنُ المليونير في صمتٍ تام
في اللحظة التي أخرجت فيها غريس الجسم الغريب من أذن إيثان، كان الصمت يخيّم على القاعة بأكملها، كل الحاضرين يحدقون بعينين مترقبتين، وكأن الزمن تجمّد للحظة واحدة. تحرك قلب كالِب بسرعة غير مسبوقة، لم يعد يتحكّم بالغضب وحده، بل اختلطت مشاعره بالدهشة والفضول والخوف. لم يستطع أحد إصدار أي كلمة، حتى كبير الخدم تجمّد عند المدخل، يراقب الحدث وكأن ما يحدث أمامه مستحيل. كان الطفل الصامت على الأرض وكأنه يترقّب شيئًا لم يفهمه أحد بعد.
أخذت غريس نفسًا عميقًا، محاولة أن تسيطر على ارتجاف يديها، ثم قالت بصوت خافت: لقد كان شيئًا صغيرًا لكنه حيوي، كان هناك انسداد كان يمنعه من الاستماع. كل من حولها كانوا مذهولين، لم يتوقع أحد أن يكون حلّ عشر سنوات من الصمت بهذا الشكل البسيط. وفجأة، بدأ إيثان يتحرك ببطء، فتح عينيه، وكان هناك شيء مختلف في نظرته، شيء كأنه بدأ يشعر بالعالم من حوله لأول مرة.
نظر كالِب إلى ابنه بدهشة لا توصف، لم يكن يصدّق ما يرى. حاول الاقتراب بحذر، لم يجرؤ على لمس إيثان في البداية، كل حركة صغيرة كانت تحمل معنى كبيرًا بعد سنوات من الصمت التام. وقف الجميع حول الطفل، الأطباء الذين حضروا لمواجهة المفاجأة لم يستطيعوا تفسير ما حدث، كل شيء كان خارج نطاق العقل والتوقعات. شعور من الفرح والارتباك ملأ الغرفة، لكن في نفس الوقت كان هناك قلق، فهل ستستمر هذه اللحظة أم أنها مجرد استثناء؟
وبينما كانت العيون مركّزة على إيثان، بدأ يتأرجح قليلًا، كأنه يحاول الكلام، صوت خافت خرج منه لأول مرة منذ ولادته. لم يكن واضحًا تمامًا، لكن كان هناك محاولة، وكان هذا كافيًا لإشعال الأمل في قلب كل من في الغرفة. كل ما فعله غريس، ذلك الفعل البسيط الذي لم يراه أحد، قلب حياة الأسرة رأسًا على عقب، وأظهر أن العجائب يمكن أن تحدث في أبسط التفاصيل.
ترقبوا الصفحة الثانية، فالمفاجأة لم تنته بعد… اكتشفوا كيف سيتفاعل كالِب مع هذا التحوّل المذهل…

تعليقات