أعراض غريبة يعاني منها الكثير التعب وألم الرأس وسخونة
كان الناس في الأيام الماضية يشتكون من أعراض تبدو بسيطة في البداية لكنها تحولت إلى موجة غريبة أثارت القلق في كل مكان. التعب المفاجئ، الصداع الضاغط، الإحساس بسخونة خفيفة، والرغبة غير الطبيعية في النوم باتت شكوى عامة تُسمع في البيوت والمقاهي وأماكن العمل. الغريب أن هذه الأعراض كانت تظهر فجأة وتختفي فجأة، كأن هناك شيئًا خفيًا يضغط على أجساد الجميع في وقت واحد. ورغم أنها قد تبدو أعراض نزلة برد بسيطة، إلا أن ما جعل الأمر مختلفًا هو انتشارها الواسع دون وجود مرض واضح.
“هالة” كانت من أوائل من لاحظوا هذا التغير. تعمل في شركة خاصة، وتعتاد النشاط طوال اليوم، لكنها وجدت نفسها عاجزة عن التركيز بعد الظهر كما لو أن بطاريتها تفقد شحنها بسرعة غير منطقية. حاولت تجاهل الأمر، لكنها شعرت بأن الإرهاق يسحبها إلى النوم رغمًا عنها. وعندما عادت إلى المنزل اكتشفت أن زوجها يشعر بالشيء نفسه، حتى طفلها الصغير بدا عليه النعاس المتكرر. الأمر لم يعد مجرد حالة فردية، بل أصبح لغزًا دخل كل بيت دون إذن.
في المستشفى، واجه الأطباء ازدحامًا من المرضى الذين يشكون الأعراض ذاتها. فحوصات الدم كانت طبيعية، الحرارة في أغلب الحالات طبيعية، وحتى الصور والتحاليل أظهرت أن لا شيء خطيرًا يدور داخل أجساد المرضى. وهذا ما وضع الأطباء في حيرة: أعراض قوية دون سببٍ واضح. بعضهم ظن أنها موجة توتر جماعي، وبعضهم قال إنها عدوى فيروسية غير مكتشفة، لكن لا شيء كان مؤكدًا.
ومع التعمق في الحالات، بدأت صورة جديدة تتضح. فمعظم الأشخاص بدؤوا يشعرون بالأعراض مباشرة بعد موجة مفاجئة من تقلبات الطقس وانخفاض ضغط الجو وارتفاع الرطوبة بشكل غير مسبوق. هذا التغير المفاجئ كان قادرًا على إرباك الأذن الداخلية المسؤولة عن التوازن والإشارات العصبية، مما يؤدي للشعور بالدوخة، الصداع، التعب والرغبة بالنوم، دون أن يكون هناك مرض حقيقي. بدا الأمر وكأنه تفاعل بيولوجي طبيعي أمام تغير مناخي غير طبيعي.
لكن ما لم يكن يعرفه أحد هو أن السبب الحقيقي وراء تلك الأعراض… لم يكن المناخ وحده. كان هناك عامل آخر، خفيّ، يتسلل ببطء إلى حياة الناس وسيكشف نفسه بطريقة صادمة لاحقًا.
ما سيحدث في الصفحة التالية سيغيّر النظرة لأسباب هذه الموجة الغامضة..

تعليقات