قصة عندما سحبت حماتها الكرسي من تحتها

قصة عندما سحبت حماتها الكرسي من تحتها

بعد صراخ إميلي، امتلأت القاعة بحالة من الذعر والارتباك. ارتفع صوت الكراسي المتطايرة، والضيوف يصرخون محاولين المساعدة، بينما كان توماس يحاول تهدئة زوجته الحامل ويستجمع قواه. ارتجف قلبه كلما لمس بطنها، يحاول التأكد من سلامة الجنين، فيما كانت عينا إميلي تدمعان بلا توقف. تنهدت عميقًا محاولًا ضبط أنفاسه، لكنه شعر بالعجز أمام لحظة قد تغيّر حياتهم جميعًا إلى الأبد.

النادلون والضيوف اقتربوا بسرعة، وأحدهم حاول رفع إميلي على كرسي متحرك مؤقتًا، بينما وصل صوت سيارة الإسعاف من بعيد. أصوات الهاتف المندفعة، الصراخ، والخوف، كل هذا اختلط في ذهن توماس الذي لم يدرِ ماذا يفعل أولًا. أمسك بيد زوجته، وهمس لها:
“ابقِي معي… لا تدعي أي شيء يبتعدك عني.”
أما إميلي فحاولت أن تبتسم، رغم الألم، محاولة طمأنة زوجها، لكنها شعرت بضغط شديد في بطنها جعلها ترتجف.

بينما كانوا في طريقهم إلى المستشفى، حاول توماس الاتصال بالطبيب الخاص بالعائلة بسرعة، وكان قلبه يخفق بشدة مع كل ثانية تأخرت فيها المساعدة. كان يشعر وكأن كل لحظة تقربهم أو تبعدهم عن الحياة أو الفقدان النهائي. رأى في عيون زوجته الخوف والقلق، ورأى أيضًا عزيمتها على البقاء قوية لأجل جنينها. لم يكن هناك وقت للأسئلة، كل شيء أصبح مجرد سباق مع الزمن، وساعات العشاء الفاخرة تبددت لتتحول إلى لحظات حياة أو موت.

وصلوا أخيرًا إلى غرفة الطوارئ، وهرع الفريق الطبي إلى إميلي، فيما بقي توماس يقف عاجزًا بجانب سريرها، يحاول أن يظل هادئًا أمام الجميع لكنه كان يختنق من الخوف. كانت كل ثانية تمرّ وكأنها دهر كامل، وكل حركة للطبيب كانت تشبه معركة حقيقية ضد الزمن. شعر وكأن حياته كلها تتوقف على لحظة واحدة، على نبضة قلب واحدة، وعلى سلامة طفله الذي لم يولد بعد.

في الصفحة القادمة… تبدأ مفاجآت المستشفى الصادمة… يكشف الأطباء عن حالة إميلي وطفلتها بعد سقوطها….