قصة أنا كرهتها وكرهت كل الستات اللي في الدنيا

قصة أنا كرهتها وكرهت كل الستات اللي في الدنيا

كان صمت القاعة يثقل الجو بعد سقوط إميلي على الأرض، والدموع تتلألأ في عينيها بينما يحاول توماس تهدئتها. ارتجفت يده على يدها، كل ثانية تمر وكأنها عمر كامل، وكل شيء حولهم اختلط بالصراخ والهلع. كان صوت الكراسي المتطايرة وأقدام الضيوف يتردد في أذنه، لكنه لم يسمع شيئًا سوى صدى قلبه وهو يدرك حجم الخطر الذي مرّت به زوجته وطفلهما. حاول أن يطمئن نفسه بأن كل شيء سيكون بخير، لكنه شعر بثقل المسؤولية يضغط عليه من كل جانب.

وصلت سيارات الإسعاف بعد دقائق عصيبة، وحمل الفريق الطبي إميلي بعناية إلى الداخل، فيما ظل توماس واقفًا عاجزًا على الرخام البارد، يشاهد كل حركة بحذر. كل لحظة تأخر فيها العلاج كانت كالساعات الطويلة، وكل صرخة أو تنهد يذكره بالمسؤولية التي تقع على عاتقه. حاول توماس أن يبقي رباطة جأشه أمام الجميع، لكنه شعر بأن قلبه يكاد ينفطر من الخوف.

بينما كان يرافق زوجته إلى الطوارئ، رأى الدم يلطخ حافة فستانها، وشعر بعاصفة من الغضب والارتباك تتملك صدره. لم يصدق أن شخصًا يمكن أن يكون بهذا القسوة، مجرد مزاح أو غيرة أو تحكم، أدي إلى أذية حياة بريئة. ومع كل خطوة يخطوها، كان يحاول أن يتذكر أن الوقت الآن للعمل، لا للتفكير في الغضب.

وفي غرفة الطوارئ، هرع الفريق الطبي إلى إميلي، بينما بقي توماس واقفًا بجانبها، يراقب تنفسها وحركة الجنين في بطنها. كانت كل دقيقة تمر شعورًا بالحياة والموت معًا، وكل قلب ينبض في الغرفة يضيف عبئًا من التوتر. أدرك أن هذه اللحظات هي لحظات الحقيقة، وأن عليها أن يتصرف بحكمة ويقف بجانب زوجته كما لم يقف من قبل.

في الصفحة القادمة… تكشف المستشفى الحقيقة عن حالة إميلي وطفلتها بعد سقوطها… تبدأ اللحظات الحرجة التي ستختبر توماس على نحو غير متوقع….