قصة أنا كرهتها وكرهت كل الستات اللي في الدنيا
بعد دقائق بدت كالساعات، خرج الطبيب الرئيسي إلى توماس وإميلي وقال بصوت ثابت:
“الحمد لله، كلاهما بخير… لكنها بحاجة إلى الراحة والمراقبة الدقيقة خلال الأيام القادمة.”
ارتاح قلب توماس قليلًا، لكنه لم يخفِ شعوره بالخطر. ظل واقفًا إلى جانب زوجته، يراقب كل حركة بعين متوترة، محاولًا السيطرة على خوفه. كانت إميلي تبتسم بصعوبة، وهي تحاول طمأنته بصوتها الهامس: “أنا بخير… وطفلنا بخير.”
جلس توماس بالقرب من سريرها، ممسكًا بيدها برفق، يشعر بالامتنان لكل نفس تتنفسه، وكل نبضة قلب تمر بهدوء. كانت هذه اللحظة بمثابة بداية إعادة بناء الثقة، ليس فقط في الحياة، بل في الحب والصبر والأمان. أدرك أن لحظة سقوطها كانت مجرد اختبار لقوتهما معًا، وأن ما تبقى الآن هو التعافي بحذر.
وفي نفس الوقت، بدأ توماس يشعر بالغضب المكبوت تجاه مارجريت، حماته، التي لم تتورع عن التسبب في أذى مباشر لحياة زوجته وطفلهما. لم يكن غضبه غيظًا عابرًا، بل شعورًا بالمسؤولية المطلقة، بأنه يجب أن يضع حدًا لأي تدخل سلبي في حياتهما. لقد أدرك أن حماية الأسرة لم تعد مجرد اختيار، بل واجب لا يمكن تجاوزه.
ظل توماس بجانب إميلي طوال الليل، يحكي لها حكايات بسيطة ليخفف عنها القلق، ويذكرها بأنه معها في كل لحظة. كانت إشاراتها الصغيرة، وتنفسها المنتظم، كل ذلك يمنحه راحة نسبية وسط توتره الكبير. ومع مرور الوقت، شعر بأنهما معًا قادران على تجاوز العاصفة، وأن القوة الحقيقية تأتي من الحب والدعم المتبادل.
في الصفحة القادمة… يكشف توماس عن خطته لمواجهة حماته القاسية.… تبدأ مواجهة لا تنسى بين توماس ووالدته أمام الجميع….

تعليقات