قصة لم يستطع أيّ طبيب علاج ابن المليونير
وقفت إلارا أمام السرير للحظات تحاول جمع أنفاسها بعد أن أدركت أن الوضع ليس كما وصفه الخادمون ولا كما ورد في الوثائق الطبية كانت تشعر أن الغرفة تروي قصة مختلفة تمامًا عن المرض الذي ادعته العائلة وأن هذا الطفل يعيش في دائرة ضيقة لا يملك حق الخروج منها اقتربت من رأس السرير وظلت تراقب حركة جسده المضطربة وكأنه ينتظر حكمًا لا يعرف موعده
أزاحت وسادة أخرى ناحية القدمين وكانت المفاجأة أن الغطاء أسفلها كان مضغوطًا بقوة في منطقة دائرية كأن شيئًا ما كان موضوعًا فوق الطفل لفترات طويلة ترك أثره على القماش لم يكن ذلك أثر نوم بل ضغط متكرر بدا الأمر كأن هناك من يضع ثقلًا على جسده الصغير وبدأت ملامح القلق تتشكل لديها فقد رأت حالات إساءة سابقة خلال تدريبها لكنها لم تتوقع أن تجد شيئًا مشابهًا في قصر ملياردير بهذا الحجم
التفت برونو إليها بنظرة لا تشبه أي نظرة لطفل في سنه فقد كانت مليئة برجاء صامت وذعر مكتوم وكأن عينيه وحدهما تحملان الحقيقة التي عجز لسانه عن قولها كانت نظرة طفل يريد النجاة لكنه لا يملك الشجاعة لطلبها بصوت مسموع قالت له بصوت منخفض أن كل شيء سيكون بخير لكنها شعرت أنها تكذب دون قصد لأنها لم تكن تعرف بعد ما الشيء الذي يجب أن تنقذه منه وما حجم القوة التي تتحكم بهذا البيت
عندما وضعت يدها على الوسادة الأخيرة شعرت بملمس غريب فهناك حشو صلب داخلها وليس قطنًا عاديًا وعندما ضغطت عليه قليلًا رأته يرتجف بشدة حتى كاد يسقط عن السرير في تلك اللحظة تحديدًا أدركت أن الوسائد لم تكن وسائد بل أدوات لإبقائه ثابتًا ومشلول الحركة طوال الليل هنا اختفى الشك تمامًا وحل مكانه يقين مرير أن مرض برونو لم يكن سوى واجهة تخفي خلفها حقيقة أكبر وأظلم وأن مهمتها لم تعد رعاية طفل مريض بل إنقاذ طفل محتجز
وفي الصفحة الثالثة ستعرف إلارا من هو الشخص الذي كان يعامل الطفل بهذه القسوة ولماذا صمت الأطباء والخدم طوال عامين
وستدرك أن أكثر الأسر ثراء قد تخفي خلف أبوابها أسرارًا لا يتخيلها أحد…

تعليقات