قصة كان هناك شاب وفتاة صديقان مقرّبان للغاية

قصة كان هناك شاب وفتاة صديقان مقرّبان للغاية

استمرت الفتاة بجانبه طوال فترة العلاج، وكل لحظة كان فيها الشاب يشعر بالأمان بوجودها. تحدثا معًا عن كل شيء، عن الأيام التي قضياها في التظاهر، وعن الضحكات والمغامرات التي عاشاها. كل كلمة وكل ضحكة كانت تقوي الرابط بينهما أكثر فأكثر، حتى بدا أن كل شيء من حولهما قد اختفى، وبقي فقط العالم الذي صنعاه معًا. شعر كلاهما بأنهما لم يعودا مجرد أصدقاء، بل رفقاء في رحلة الحياة.

وبينما كان الشاب يتعافى ببطء، بدأ يكشف لها عن مشاعره بكل وضوح، كلمات صادقة تخرج من القلب لأول مرة. قال لها: «لم أرَ جمال الحياة قبل أن أراك بجانبي، لقد علمتني أن الحب الحقيقي موجود، وأن كل لحظة يمكن أن تتحول إلى ذكرى لا تُنسى». دمعت عينا الفتاة مجددًا، لكن هذه المرة كانت دموع فرح وراحة، فقد شعرت أن كل خوفها من الفقد قد انتهى، وأن قلبها وجد ملاذًا آمنًا أخيرًا.

في اليوم التالي، خرجا معًا من المستشفى لأول مرة بعد الحادث، وأخذا يتمشيان في الحديقة القريبة، حيث الأشجار الخضراء والهواء النقي. كل شيء بدا أكثر إشراقًا وجمالًا، وكأن العالم يبتسم لهما بعد كل المشقة التي مرّوا بها. كانت الفتاة تمسك يده بإحكام، والشاب يبادلها نفس الإحساس، وكل خطوة كانا يخطوها معًا تثبت أن ما بدأ باللعب أصبح حقيقة لا يمكن إنكارها.

ثم قرر الشاب أنه حان الوقت لإعلان مشاعره الكاملة، فأخذ نفسًا عميقًا وقال: «لقد اكتشفت شيئًا مهمًا، لا أريد أن نكون مجرد لعب أو تجربة قصيرة، أريدك أن تكوني شريكتي في كل لحظة من حياتي». ارتجفت الفتاة من فرط السعادة، وعانقته بحرارة، فشعرت أنه لا شيء في العالم يمكن أن يفصل بينهما بعد الآن. تلك اللحظة كانت بداية قصة حب حقيقية، قصة بدأت من لعبة وانتهت بأعمق المشاعر.

انتظروا الصفحة الثالثة لمعرفة النهاية السعيدة واللحظة التي يصبح فيها حبهما رسميًا أمام الجميع…