قصة كان هناك شاب وفتاة صديقان مقرّبان للغاية

قصة كان هناك شاب وفتاة صديقان مقرّبان للغاية

وقفت الفتاة مذهولة وهي تقرأ الرسالة، ودموعها تتساقط بلا وعي. شعرت بقلبها يرفرف بشدة، كأن كل لحظة من الأيام الثلاثين الماضية قد تحولت إلى معنى جديد، شعور لم تعهده من قبل. الرسالة لم تنتهِ بعد، وكلماتها جعلتها تدرك عمق العلاقة التي بدأت كتمثيل عابر، ثم أصبحت شيئًا أعمق بكثير. أدركت أن الشاب، رغم المزاح واللعب، كان قد فتح قلبه بالفعل، وأن ما بدأ كمغامرة صغيرة أصبح قصة حقيقية.

تنفست ببطء محاولًة تهدئة نفسها، لكنها شعرت بخوف شديد على حالته الصحية بعد الحادث. تركت الرسالة جانبًا وركضت إلى غرفة الطوارئ، حيث كان الشاب مستلقيًا على سرير، ومراقبًا من الأجهزة الطبية. شعرت وكأن كل الوقت الذي قضته معهم أصبح مهمًا الآن أكثر من أي وقت مضى، وأن مشاعرها التي تجاهلها من قبل أصبحت تشتعل بلا توقف. جلست بجانبه وأمسكت يده، محاولة أن تنقل له كل قوتها واهتمامها في لحظة واحدة.

كان قلبها يرفرف بشدة عندما رأته يفتح عينيه ببطء، ويبتسم لها بابتسامة ضعيفة. قالت له بصوت مرتجف: «أنا هنا، لا تقلق، كل شيء سيكون بخير». شعر الشاب بالدفء يملأ قلبه، وكأن كل ألم جسده تخفف بوجودها بجانبه. في تلك اللحظة، فهم كلاهما أن العلاقة التي بدأت كمجرد لعبة أصبحت رابطة حقيقية لا يمكن تجاهلها، وأن مشاعرهم تجاه بعضهم البعض صارت أعمق وأقوى من أي وقت مضى.

نظر إليها الشاب بعيون مغرقة بالامتنان والحب، ثم همس بصوت ضعيف: «لم أكن أتخيل أن لعبة صغيرة ستقودنا إلى هذا الشعور… لكن الآن أعلم، لا أريد أن ينتهي أي يوم بدونك». تأثرت الفتاة جدًا بكلماته، وشعرت بأن دموعها تنسكب بلا توقف، لكنها لم تهتم، فقد كانت دموع فرح، دموع اكتشاف الحب الحقيقي الذي نما بينهما. تلك اللحظة أصبحت نقطة تحول في حياتهما، نقطة البداية لشيء أكبر بكثير مما خططا له يومًا.

تابعوا الصفحة الثانية لمعرفة ما حدث بعد استقرار مشاعرهم وكيف بدأ الشاب يكشف عن مشاعره الكاملة…