قصة زوجها والدها إلى شحاذ لأنها ولدت عمياء

قصة زوجها والدها إلى شحاذ لأنها ولدت عمياء

لكن قبل أن تنطق، قُطع اعتراف يوسف بطرقات قوية على الباب، طرقات تشبه اقتحامًا.
ارتجفت جدران الكوخ، وتردد الصوت في صدرها أكثر مما تردد في المكان.
تجمد يوسف، وعرفت من صمته أنه يعرف هوية الطارقين دون أن يراهم.
اقترب منها بخطوة، وقال همسًا: “لا تتحركي… مهما حدث.”

سمعت صوت رجال يتحدثون خارجًا، أصوات غليظة لا تخطئها الأذن.
قال أحدهم: “نعرف أنك هنا يا يوسف… إما أن تخرج الآن أو نخلع الباب.”
شعرت زينب ببرودة تسري في عظامها، وكأن الهواء نفسه صار ثقيلاً لا يُتنفَّس.
أما يوسف، فكان يقف بين الخوف والمسؤولية، بين ماضيه وحياته معها.

فتح يوسف الباب ببطء، وصوت المفصلة الصدئ بدا كصرخة طويلة.
لكن قبل أن يخرج، التفت إليها وهمس: “لن أدع أحدًا يؤذيك… أبدًا.”
كان في صوته وعد رجل سُرق منه كل شيء إلا كرامته وقلبه.
خرج، وأغلق الباب خلفه بلطف لا يشبه الموقف ولا يشبه الخوف.

سمعت زينب أصواتهم تتجادل، لكنها لم تستطع فهم كل كلمة.
كانت خطواتهم تقترب وتبتعد وكأنهم يدورون حول الحقيقة.
ثم جاء صوت رجل يقول بغضب: “لدينا دليل جديد… وربما يكون بريئًا بالفعل.”
توقفت أنفاسها، وكأن العالم تجمّد بانتظار جملة واحدة تُغيّر كل شيء. وحدث أمر غريب اعرفه في الصفحة الثالثة…