قصة تزوّجنا منذ ثلاث سنوات، لكنّ زوجي ينام في غرفة والدته

قصة تزوّجنا منذ ثلاث سنوات، لكنّ زوجي ينام في غرفة والدته

كان المقبض بارداً في يد ماريل، وكأنه يحمل تحذيراً صامتاً يجعل قلبها يزداد اضطراباً.
دفعت الباب ببطء شديد، حتى انفتح ما يكفي لتسمح لعينها برؤية ما يجري في الداخل.
لم يكن رامون مستلقيًا بجانب والدته كما توقّعت، بل كان جاثياً على ركبتيه أمام سريرها.
كانت روزا جالسة، يداها ترتجفان، ووجهها شاحب كأنّ الحياة تتسرّب منه أمام عيني ماريل.

سمعت روزا تهمس بصوت متقطع: «لا تتركني… لو تركتني الليلة سيحدث ما أخشاه.»
اقترب رامون منها، أمسك يدها كطفل صغير يستجدي الأمان، لا كرجل ناضج.
كان يرتجف أكثر منها، وكأن خوفه ليس مجرد خوف ولد من أجل أمّه، بل خوف شخص مكسور تمامًا.
لم تستوعب ماريل الصورة… إذ بدا وكأن زوجها ليس ابنًا فقط، بل أسير حياة لا تعرف عنها شيئًا.

تراجعت خطوة للخلف حين رأت رامون يضع رأسه على حجر والدته ويبكي بصوت مكتوم.
كان بكاءً رجولياً منهاراً، لا يشبه أي شيء عرفته عنه خلال ثلاث سنوات من الزواج.
كانت تظن أنها تعرفه، لكنها الآن ترى رجلاً آخر، رجلاً يحمل ظلاماً لم تلمحه يوماً.
فجأة قالت روزا: «اهدأ يا بني… لن يعودوا اليوم. لن يقتربوا منك طالما أنا هنا.»

تجمدت ماريل، فقد كانت تلك أول مرة تسمع كلمة “يعودوا”.
من يعود؟ ومن هؤلاء الذين تخاف منهم والدة زوجها بهذا الشكل؟
اقتربت ببطء أكبر هذه المرة، كأن الكلمات جذبتها قسرًا نحو الحقيقة.
كانت روزا تتابع: «لن يدخّلوا البيت ما دام باب غرفتي مفتوحاً… تفهم يا رامون؟» الإجابة الغريبة في الصفحة الثانية….