قصة تزوّجنا منذ ثلاث سنوات، لكنّ زوجي ينام في غرفة والدته
لم تعد ماريل قادرة على الوقوف مكتوفة الأيدي، فتقدمت خطوة جعلت أرضية الخشب تصدر صريرًا خفيفًا.
التفت رامون بسرعة، وظهرت في عينيه صدمة لا يمكن إخفاؤها، كأنه ارتكب جريمة.
كان وجهه شاحبًا، يده ترتجف، وكأنه يخشى فقدان شيء أكبر بكثير من أسرار غرفة مغلقة.
قال بصوت مبحوح: «ماريل… لماذا أنتِ هنا؟»
لم تستطع الرد، فقد كانت عيناها عالقتين بملامح روزا.
كانت روزا تنظر إليها بنظرة غريبة، خليط بين الشفقة والتحذير والرهبة.
رفعت السيدة يدها المرتجفة وقالت: «كان يجب ألا تري هذا… ليس بعد.»
شعرت ماريل بأن الأرض تنسحب من تحتها، وأن جداراً سميكاً من الأسرار يقف أمامها.
اقترب رامون منها بخطوات مذعورة، كأنه يخاف أن يلمسها أو يخاف أن تلمسه.
قال: «أنا… لم أكن أخونك، ولم أكن أفضّلها عليك… الأمر أعقد من أن يُشرح في ليلة واحدة.»
لكن صوته المكسور لم يطمئنها، بل زاد خوفها، إذ كان الرجل الذي أمامها مختلفًا تمامًا عن زوجها.
تمسكت بمقبض الباب وكأنها تبحث عن شيء ثابت تستند إليه وسط كل هذا الاضطراب.
بعد صمت طويل قطعته أنفاس متوترة، نطقت ماريل أخيرًا: «من هم؟ من الذين تخافون عودتهم؟»
نظرت روزا إلى ابنها، ثم إلى ماريل، ثم قالت بنبرة منخفضة كأنها تعترف لجدار لا لإنسانة:
«هم… إخوة رامون.»
تجمدت ماريل، فكل تلك السنوات لم تسمع أن لرامون إخوة أصلًا.
لكن روزا تابعت: «إخوة ليسوا من لحم… بل من خوف.»ما سيحدث سيصدمك في الصفحة الثالثة…

تعليقات