قصة تزوّجنا منذ ثلاث سنوات، لكنّ زوجي ينام في غرفة والدته

قصة تزوّجنا منذ ثلاث سنوات، لكنّ زوجي ينام في غرفة والدته

جلس رامون على الأرض وكأنه فقد كل قوته بمجرد سماع تلك الكلمات.
قال بصوت مرتجف: «أنا لا أنام هنا لأجل أمي… بل لأجل نفسي.»
رفعت ماريل حاجبيها في صدمة، وشعرت بأن نبضها يعلو كأنه طبول حرب.
أضاف: «أمي تعرف… منذ طفولتي وأنا لا أستطيع النوم وحدي.»

أمسك رأسه بين يديه وتابع: «لم يكن والدي رحيمًا… كان يعاقبني بإغلاق الباب عليّ. ساعات، ثم أيام.»
كانت روزا تستمع ودموع تتجمع في عينيها: «كان يتركه في الظلام… يقول إن الظلام يربّي الرجال.»
شعرت ماريل بقشعريرة تسري في جسدها، فقد فهمت الآن أن خوف رامون ليس مجرد خوف طفولي.
بل جرحًا عميقًا لم يلتئم، بل نما معه وظلّ يطارده حتى بعد الزواج.

قال رامون: «أمي هي المكان الوحيد الذي لا أشعر معه بأن الظلام سيبتلعني.»
كانت الكلمات تسقط على قلب ماريل كالمطر… مرّة مؤلمة، ومرّة مشفقة، ومرّة كأنها مفاتيح لفهم رجل عاش حبيس خوفه.
اقتربت منه وجلست بقربه ببطء، كأنها تدخل عالمه للمرة الأولى.
وضعت يدها على كتفه، وقالت: «لم أكن أعرف… ولم تخبرني.»

رفع رأسه نحوها، وكانت عيناه حمراء كأنهما تحاولان النجاة منذ سنوات.
قال: «لم أرد أن تظني أنني رجل ضعيف. لم أردك أن تري هذا الجزء المحطم مني.»
نظرت إليه ماريل طويلًا، ثم قالت: «الضعف ليس عيبًا… الكتمان هو ما يقتل العلاقة.»
وفي تلك اللحظة، شعرت أن الزواج الذي بدأ بثقة مكسورة… قد يجد لأول مرة طريقًا للشفاء.