قصة رحت اكشف علي بنتي كانت تعبانة وركنت العربية تحت عيادة الدكتور

قصة رحت اكشف علي بنتي كانت تعبانة وركنت العربية تحت عيادة الدكتور

بعد أن دفعنا ثمن الأغراض، خرج الطفل مسرعًا وكأنه يخشى أن يغير أحد رأيه أو يمنعه من أخذ ما اشتراه. كنت أسير خلفه وأنا أحاول فهم السر الذي يخفيه، لكن كلما حاولت سؤاله كان يهرب بصمته أكثر. بدا وكأنه يعرف تمامًا ما يريد فعله، وكأن هذه الخطوات قام بها سابقًا، لكنه هذه المرة يسابق الزمن قبل أن يحدث شيء سيئ في البيت. وكلما اقتربنا من نهايات الشارع بدأت ألاحظ ارتجاف يديه يزداد بشدة.

عندما وصلنا إلى شارع ضيق، توقف فجأة ثم نظر إليّ بخوف كبير، وقال: “ممكن ما تدخلش معايا؟” كان طلبه مفاجئًا، لكنه زاد شكوكي أكثر. كيف لطفل بهذا العمر أن يخاف من دخول شخص كبير معه وهو يحمل له طعامًا للأهل؟ ردّدت عليه بهدوء أني سأقف بعيدًا ولن أتدخل، فتنفّس بارتياح واضح، لكنه ظل متوترًا وكأنه يجاهد ليغطي على أمر أكبر. كان واضحًا أن باب الحقيقة أصبح قريبًا جدًا.

ابتعدت خطوات قليلة ووقفت أراقبه من بعيد وهو يقترب من بناية قديمة ذات درج متهالك. كان يصعد بسرعة، لكن بحذر، وكأنه يخشى أن يحدث صوت يُسمع فوق. وكلما صعد درجة، كنت أشعر أن قلبي يرتفع معها، لأن شيئًا داخلي كان يخبرني أن هذا الطفل لا يعيش حياة عادية ولا حتى حياة فقيرة. كان يعيش شيئًا أكثر قسوة… شيئًا يخيفه حتى من الكلام عنه.

وفجأة، قبل أن يختفي عند الطابق الثاني، التفت إليّ ونظر نظرة لم أنسها. كانت نظرة طفل يريد من العالم كله أن ينتبه لوجعه دون أن يطلب النجدة بصوت مباشر. ثم اختفى داخل البيت، وتركني واقفًا على الرصيف أنتظر. ولم أكن أعلم أن ما سأسمعه بعد دقائق سيجعل قدميّ ترتجفان من الصدمة.

ما الذي يحدث خلف ذلك الباب؟ …
الصدمة الحقيقية في الصفحة الثالثة …