التثاؤب قد يكون علامة للاصابة ببعض الأمراض
في بعض الحالات، يكون التثاؤب علامة على اضطراب في الجهاز العصبي، وخصوصًا عندما يحدث بلا أي شعور بالإرهاق. فالأعصاب تتحكم في كل وظيفة داخل الجسم، وعندما يختل توازنها تبدأ الأعراض بالظهور بشكل غير مألوف. قد يلاحظ الشخص أنه يتثاءب أثناء قيادة سيارته أو أثناء حديث مهم، رغم أنه غير مرهق إطلاقًا. وهذا النوع من التثاؤب غالبًا ما يكون مرتبطًا بمشكلة تحتاج تقييمًا طبيًا دقيقًا.
كما يمكن أن يظهر التثاؤب المتكرر لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب، إذ يفسّر بعض الخبراء ذلك بأن الدم لا يصل بالقدر الكافي إلى المناطق العليا من الجسم. فيرسل الدماغ إشارة تلقائية لزيادة الأكسجين عبر التثاؤب المستمر. وقد لاحظ أطباء أن بعض المرضى قبل حدوث نوبة قلبية يشعرون بزيادة مفاجئة في التثاؤب دون سبب واضح. ورغم أن هذا ليس دليلًا قطعيًا، إلا أنه ناقوس خطر يجب معرفته.
وتشير دراسات أخرى إلى ارتباط التثاؤب باضطرابات النوم الخفية، مثل توقف التنفس أثناء النوم، حيث يعاني الشخص من نقص أكسجين متكرر دون أن يشعر. ما يحدث هو أن الجسم يحاول تعويض ذلك خلال النهار عبر التثاؤب الشديد، حتى لو بدت ساعات نومه كافية. ولهذا السبب يعتبر التثاؤب علامة إنذار مبكرة قد تمنع مضاعفات خطيرة لاحقًا. فالجسم دائمًا يحاول لفت انتباه صاحبه قبل أن تتفاقم المشكلة.
أما عند الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي، فيظهر التثاؤب غالبًا قبل بدء نوبة الألم بعدّة ساعات. وكأن الدماغ يستعد للعاصفة بإرسال إشارات مبكرة. وقد لا يربط الكثير من الناس بين التثاؤب والصداع، لكن الأطباء يشيرون إلى أن هذا العرض المتكرر هو من أول المؤشرات التي تسبق الهجمة لدى نسبة كبيرة من المرضى. ومعرفة هذه العلامة يساعد الشخص في توقع النوبة قبل حدوثها.
في الصفحة الثالثة ستتعرف على التثاؤب المرتبط بالقلق والأمراض الهرمونية …
وكيف تميّز بين التثاؤب الطبيعي والتثاؤب المَرَضي …

تعليقات