التثاؤب قد يكون علامة للاصابة ببعض الأمراض

التثاؤب قد يكون علامة للاصابة ببعض الأمراض

يعتبر التثاؤب أيضًا من العلامات الشائعة لمن يعانون من اضطرابات القلق، إذ يدخل الجسم في حالة استنفار تزيد من سرعة التنفس وتغير من معدل ضربات القلب. وفي محاولة للعودة إلى التوازن، يبدأ الشخص بالتثاؤب مرات متتابعة دون أن يشعر بالراحة بعدها. وفي كثير من الأحيان، لا ينتبه الشخص أن توتره الداخلي هو السبب، فيفسّر الأمر بأنه مجرد تعب. بينما يكون العقل يحاول تهدئة نفسه وتخفيف الضغط بطريقة لا واعية.

وقد يرتبط التثاؤب ببعض الاضطرابات الهرمونية، وخصوصًا تلك التي تؤثر على نشاط الغدة الدرقية. فالنقص في هرموناتها قد يؤدي إلى بطء في وظائف الجسم، مما ينعكس على مستويات الطاقة ويجعل الشخص يشعر بثقل عام يدفعه للتثاؤب المتكرر. أما زيادة نشاطها فقد تسبب اضطرابًا في تنظيم حرارة الجسم، وهو ما يدفع الدماغ للبحث عن وسيلة لتبريده. وفي الحالتين، يكون التثاؤب مؤشرًا على خلل يحتاج متابعة.

وفي بعض المواقف، قد يحدث التثاؤب بسبب تناول بعض الأدوية التي تؤثر على الجهاز العصبي مثل مضادات الاكتئاب وبعض المهدئات. إذ تسبب هذه الأدوية تغيرًا في كيمياء الدماغ، مما يؤدي إلى زيادة التثاؤب دون أن يكون الشخص مرهقًا. ولذلك فإن ملاحظة هذا العرض بعد بدء دواء معين يجب أن تُسجّل، لأن الطبيب قد يعدّل الجرعة أو يستبدل الدواء بالكامل إن لزم الأمر. فسلامة الشخص دائمًا تأتي أولًا.

وفي النهاية، ورغم أن التثاؤب قد يبدو أمرًا بسيطًا، إلا أنه قد يكون رسالة مخفية تخبرك أن جسمك يعاني من شيء غير ظاهر. لذلك من الأفضل مراقبة التثاؤب عندما يصبح مبالغًا به أو مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الدوار أو الصداع أو الإرهاق الشديد. فالتصرف المبكر يساعد في اكتشاف المشكلات قبل تفاقمها، ويعيد للجسم توازنه الطبيعي. فالصحة تبدأ من الانتباه لأبسط الإشارات.