تحذير لكل من يضع هاتفه تحت الوسادة
الخبر الجيد أن كل هذه المخاطر يمكن تجنبها بخطوات سهلة للغاية دون الحاجة لتغيير نمط حياتك بالكامل. أبسط هذه الخطوات هو عدم وضع الهاتف تحت الوسادة إطلاقًا، بل تركه على طاولة بعيدة نصف متر على الأقل عن الرأس. هذه المسافة كافية لتقليل الإشعاع بنسبة كبيرة جدًا، تجعل الدماغ والغدة الصنوبرية في مأمن خلال ساعات النوم الطويلة. كذلك يُفضل تفعيل وضع الطيران قبل النوم لأن ذلك يوقف الموجات اللاسلكية بالكامل.
كما يمكن تقليل الخطر باعتماد شاحن بعيد عن السرير بحيث لا يكون الهاتف ملاصقًا لك أثناء الليل. فشحن الهاتف تحت الوسادة لا يزيد الإشعاع فقط، بل يرفع حرارته بطريقة قد تؤدي في حالات نادرة إلى مخاطر أكبر. لذلك ينصح الخبراء بعدم تغطية الهاتف بأي قماش أثناء الشحن، ولا تركه على الأسطح القابلة للاشتعال، وخاصة الوسادة. الهدف هو نوم هادئ وآمن دون أي مصادر حرارية أو إشعاعية قريبة.
وينصح الأطباء أيضًا بالابتعاد عن شاشة الهاتف لمدة ساعة قبل النوم لفسح المجال للميلاتونين كي يُفرز طبيعيًا. فالإضاءة الزرقاء تُعد أحد الأسباب المباشرة لتثبيط الغدة الصنوبرية حتى لو لم يكن الهاتف قريبًا من الرأس. بذلك تضمنين نومًا أعمق وأكثر راحة مع تقليل التوتر الصباحي. هذه الخطوة تعد بسيطة لكنها من أكثر الإجراءات فعالية للحفاظ على انتظام الساعة البيولوجية.
وفي النهاية، يبقى الوعي هو السلاح الأقوى ضد هذه المخاطر. فالهاتف جهاز أساسي في حياتنا، لكن قربه من الدماغ أثناء النوم أمر لا ينبغي التساهل فيه. ومع فهم تأثير الإشعاعات على الغدة الصنوبرية وعلى جودة النوم، يصبح من السهل تنظيم عادات بسيطة تغيّر الصحة نحو الأفضل. النوم الهادئ ليس رفاهية، بل حاجة بيولوجية ضرورية، والحفاظ عليه يبدأ من مكان صغير جدًا… وهو المكان الذي نضع فيه هواتفنا قبل أن نغفو.

تعليقات