قصة كل ليلة، كان زوجي ينام في غرفة ابنتنا

قصة كل ليلة، كان زوجي ينام في غرفة ابنتنا

التسجيل الأخير كان الأقسى. رأيت إيفان يعود إلى الغرفة بعد منتصف الليل مرة أخرى، لكنه هذه المرة لم يقترب من إيما فقط. كان يحمل كتابًا قديمًا، صفحة تلو الأخرى، يقرأ بصوت منخفض وكأن الكلمات تحمل قوة غريبة.

وما جعل قلبي يتوقف هو أن إيما استجابت بشكل غير طبيعي، أجسادها تتمايل، وعيناها تتوهجان بضوء خافت، كأن شيئًا غريبًا يسري فيها. وفي لحظة قصيرة، وجهها التفت إليّ عبر الكاميرا، ونظرت إليّ بنظرة لم أر مثلها من قبل، نظرة تحمل خوفًا ومعرفة لا تناسب عمرها الصغير.

وقفت من مكاني أرتجف، أبحث عن سبب، عن تفسير منطقي، لكن لم أجد. شعرت أن حياتي كلها قد تغيّرت في لحظة، وأن كل ما اعتقدت أنه سلام وأمان كان مجرد قناع.

في تلك اللحظة، وصلت رسالة على هاتفي:
“أعرف أنك تشاهدين… وحان الوقت لتعرفي الحقيقة بالكامل.”

وقفت أمام الشاشة وأنا أصاب بالدوار، أعلم أن ما سيحدث بعد قليل سيكشف عن أسرار لم يكن بمقدوري أن أتصورها، وأني سأكون مضطرة لمواجهة شيء أقوى من أي خوف شعرت به في حياتي.