قصة حين عاد الملياردير «إيثان غرايفز» إلى منزله
جلست ماريا وهي ترتجف، ثم قالت:
«ليلي… ليست السبب الحقيقي يا سيدي. أنت السبب.» نظر إليها إيثان بذهول:
«أنا؟! ماذا تعنين؟»
ابتلعت ماريا ريقها وواصلت:
«السيدة كلارا… لم تستطع أبدًا تقبّل فكرة أن هناك امرأة أخرى سبقتها في حياتك. رغم أنها تقول دائمًا إنها لا تهتم بماضيك… لكنها تفعل. كانت تغار من المرحومة ’إلين’… والآن تغار من ابنتك لأنها آخر شيء بقي منها.»
تراجع إيثان خطوتين، وكأن الأرض اهتزّت تحته.
كلارا دائمًا كانت تبتسم عندما يُذكر اسم زوجته الراحلة. دائمًا كانت تقول إنها تحترم تاريخهم.
لكن… خلف تلك الابتسامة كان هناك شيء آخر—غليان مظلم لم يره.
تابعت ماريا:
«لقد سمعتها بنفسي قبل أيام تقول: لو لم تكن هذه الطفلة موجودة… لما تذكّر إيثان زوجته الأولى في كل لحظة.»
شعر إيثان بأن الهواء يختفي من حوله.
غضب، حزن، خيانة، خوف… كل المشاعر تصادمت في رأسه.
والآن أدرك:
المرأة التي أنقذت حياته من الوحدة… كانت تحاول سرقة حياته من جديد، ولكن بطريقة جهنمية.
وفي اللحظة التي كان فيها يستوعب كل هذا، جاء صوت من أعلى الدرج.
كان صوت كلارا… بهدوء مريب:
«إيثان… علينا أن نتحدث. لا يمكنك الاختباء خلف الخادمة إلى الأبد.»
رفع عينيه نحوها—وعرف في تلك اللحظة أن المواجهة باتت حتمية.
لكن قبل أن يتكلم، تبع صوتها شيء آخر… صوت ارتطام خفيف قادم من خلفها.
كانت دمية ليلي… متدلية من يد كلارا.
وفي عينيها… لم تكن هناك أي رحمة.

تعليقات