قصة كان ابنُ الملياردير يعاني آلامًا
كانت روزا تراقب روتين البيت بدقّة لا يملكها سوى الذين تعلّموا قراءة الحقيقة من بين الشقوق.
لاحظت أن بيانكا تغيّر دائمًا غطاء الوسادة الخاص بغابرييل بنفسها، ولا تسمح لأحد بلمسه.
كانت تحمل الغطاء كما لو أنه قطعة أثرية لا يجوز أن تُفحص أو تُشمّ أو تُلمس.
شيء ما كان مُخبَّأ هناك، شيء مرتبط بنقطة الألم التي أشار إليها الطفل.
وفي إحدى الليالي، حين خلد الجميع للنوم، سمعت روزا خفقة خفيفة داخل غرفة الغسيل.
اقتربت ببطء، وقلبها يطرق كطبول قديمة كانت تسمعها في طفولتها عند بدء طقوس الكشف.
فتحت السلة ورأت قطعة صغيرة من البلاستيك العاجي، مستطيلة ورفيعة مثل شريحة إلكترونية.
كانت ملتصقة بقطعة قماش من وسادة الطفل، كما لو أنها كانت مزروعة هناك عمدًا.
تجمّدت روزا، وشعور بالغثيان ارتفع من معدتها إلى صدرها.
كانت تعرف جيدًا ما سمعت عنه من قصص في قريتها، قصص عن أجهزة صغيرة تُستخدم للتحكم في نوم الأطفال وسلوكهم.
لكن هذا الشيء بدا أكثر دقة… وأكثر سُمكًا… وأكثر شبهاً بالأجهزة التي لا تُباع في الأسواق العادية.
رفعت القطعة نحو النور، فانعكس عليها ضوء أصفر مخيف، كأنه نبض معدنيّ حيّ.
عادت إلى غرفة غابرييل بخطوات سريعة، كل خطوة تقربها من فكرة مرعبة.
جلست بجانبه ومرّرت أصابعها على فروة رأسه بلطفٍ يعرفه جسد الطفل الغريق في الألم.
وفجأة، شعرت بارتفاع دقيق تحت الجلد، شيء صلب لا ينتمي إلى جسد طفل بشري.
تأكدت في تلك اللحظة أن هناك شيئًا مزروعًا في رأسه… شيئًا لم يخبر به أحدُ الأطباء الأب.
في الصفحة التالية ستعرفين لماذا أخفت بيانكا وسادة الطفل…
وفي الصفحة التالية ستتكشف أول صدمة لأوغوستو حين يراها روزا بعينيه.

تعليقات