قصة أعلن مدير شركة كبيرة عن وظيفة واحدة
قال المدير بصوت حازم:
“في موظف من الطابق الثاني فقد وعيه قبل شوي. بدنا ناس تساعد تنقله لغرفة الإسعاف بسرعة وهدوء.”
تجمّدت المجموعة.
ناس خافوا يشاركوا حتى ما يتحملوا مسؤولية، وناس وقفوا محتارين.
أما الشاب الريفي، أول ما سمع الكلمة، رمى أوراقه عالكرسي وتقدّم بدون تفكير.
قال:
“دلّوني عليه.” ركض معه اثنين فقط من أصل عشرين.
وصلوا لمكتب الطابق الثاني، ووجدوا الموظف مغمى عليه على الكرسي.
الشاب الريفي ما انتظر توجيهات. لف إيده من تحت كتف الرجل، وطلب من واحد يساعده من الجهة الثانية.
نزلوا السلالم بخطى ثابتة، بدون صراخ ولا توتر.
لما وصلوا لغرفة الإسعاف، كان المدير واقف عند الباب، كأنه بيراقب كل خطوة.ابتسم وقال:
“هيك بعرف مين بفكر بالبشر قبل ما يفكر بالوظيفة… ومين بشتغل بدون ما يستنى الأوامر.”وقف قدام الجميع وأعلن:
“الموظف الجديد… هو أنت.”
وأشار للشاب الريفي. ارتفعت همسات الدهشة، لكنه انحنى بخجل وقال:
“الفضل لله… وشكراً لإلكم.” المدير رد بابتسامة واسعة:
“من أول لحظة دخلت فيها… كنت واضح. الهدوء احترام. والترتيب مسؤولية. والمساعدة… إنسانية. وهي أهم من أي شهادة.”
وانتهى المشهد، لكن بالنسبة للشاب الريفي… كانت هاي بداية جديدة بالكامل، باب فتحته الأخلاق قبل الأوراق، والتصرف قبل الكلام.

تعليقات