قصة دفعت طفلة في السابعة من عمرها تُدعى ليلي عربةً
كانت الورقة بين يدي الدكتور مايكل أكثر من مجرد ورقة عادية. كانت مطوية بعناية رغم اتساخها، وعلى أطرافها آثار أصابع صغيرة حاولت الحفاظ عليها وكأنها الشيء الوحيد الذي تستحق حمايته. فتحها الطبيب ببطء، وعيناه تتطلعان لما يمكن أن يغيّر فهمهم للقصة كلها. وما إن ظهرت الكلمات الأولى حتى سادت الغرفة حالة من الصمت المربك.
كانت الكلمات مكتوبة بخط كبير غير متناسق، وكأن من كتبها كان على عجلة أو تحت ضغط لا يُحتمل. كانت رسالة قصيرة لكنها حادة كالسكين، تحمل استغاثة واضحة. قرأها الطبيب بصوت خافت، بينما كانت ليلي تراقب ملامحه متحسّبة لأي إشارة أمل. لكن تعابير وجهه ازداد بها القلق أكثر مما كان عليه قبل لحظات.
اقتربت دانا من الورقة، فمدّ لها الطبيب إياها دون أن ينبس بكلمة. بدأت تقرأ وهي تمسك أنفاسها. في السطور القليلة كان هناك اعتراف غامض، اعتراف يربط اختفاء الأم بما يبدو كتهديد أو تحذير. ورغم أن الحروف غير مكتملة، إلا أنها حملت شيئًا أخطر مما توقعوه. كانت دانا تشعر أن ما ينتظرهم أعقد بكثير من مجرد إغماء أم.
أما ليلي، فكانت تجلس شاردة، قدماها تتأرجحان دون وعي على حافة السرير. كانت عيناها تبحثان عن إجابة في وجوههم، تبحث عن كلمة تطمئنها بأن كل شيء سيكون بخير. لكنها لم تجد سوى صمت الكبار، ذلك الصمت الذي تعرف الأطفال من خلاله أن شيئًا كبيرًا يقترب، وأن الحقيقة ليست بسيطة كما كانوا يعتقدون.
انتقل إلى الصفحة التالية لتعرف ما الذي كُتب في الورقة وكيف غيّر مجرى القصة. الأحداث القادمة ستكشف سرًا لم يتوقعه أحد داخل غرفة الطوارئ.

تعليقات