قصة دفعت طفلة في السابعة من عمرها تُدعى ليلي عربةً
أعادت دانا قراءة السطور عدة مرات، محاولة التأكد من أنها لم تخطئ في فهم أي كلمة. كان المكتوب رسالة من الأم، أو على الأقل من شخص يعرف تفاصيل حياتها. الرسالة تحدثت عن خوف، عن مراقبة، وعن شعور بأنها لن تستيقظ مجددًا إذا نامت. أشارت إلى شيء غامض يلاحقها ويقيدها، وكأنها كانت تتوقع أن يصل أطفالها وحدهم إلى المستشفى. هذا كان مقلقًا بما يكفي ليقلب الطوارئ رأسًا على عقب.
سأل الدكتور مايكل ليلي عن آخر مرة رأت فيها والدتها تتحدث أو تتحرك. هزّت رأسها الصغيرة وأسنانها ترتجف وهي تقول إن أمها كانت مرهقة للغاية منذ أسبوع. قالت إنها بدأت تنسى مواعيد الرضاعة وتجلس على الأرض بلا سبب، ثم أصبحت تنام ساعات طويلة. ومع مرور الأيام، صار نومها أعمق حتى وصل إلى اليوم الثالث حيث لم تعد تستجيب لأي صوت. بدا الأمر أكبر من مجرد إرهاق أو مرض عابر.
بدأ الفريق الطبي يفكر في احتمالات عديدة، من التسمم إلى الانهيار العصبي إلى الأدوية المغلوطة، لكن وجود الرسالة جعل كل الاحتمالات مفتوحة. كانت الورقة تحمل أيضًا اسماً غريبًا، وكأن الأم أرادت الإشارة لشخص معين دون أن تشرح دوره. كان اسمًا لا يشبه أسماء الأقارب ولا الجيران. بدا وكأنه تهديد مبطن أكثر مما هو ذكر عابر لشخص ما.
وفي تلك اللحظة، بينما كانوا يحاولون تحليل الكلمات، انفتح باب الغرفة ودخل أحد رجال الأمن وهو يطلب منهم المجيء بسرعة إلى مدخل المستشفى. قال إن هناك شيئًا تم العثور عليه بجانب العربة الصدئة التي جاءت بها ليلي. شيئًا لم ينتبه له أحد وسط الفوضى، لكنه قد يشرح ما حدث للأم، أو ربما يزيد الغموض أكثر مما هو عليه الآن.
في الصفحة الثالثة ستعرف ماذا وُجد بجانب العربة ولماذا أثار رعب الجميع. القادم سيكشف حقيقة ستغيّر مصير ليلي وتوأميها إلى الأبد.

تعليقات