قصة دفعت طفلة في السابعة من عمرها تُدعى ليلي عربةً
عندما خرجوا إلى المدخل، كانت العربة لا تزال في مكانها، لكن بجانبها كيس صغير أسود اللون لم يلاحظ أحد وجوده سابقًا. انخفضت دانا والتقطته، وشعرت بثقله غير الطبيعي. فتحت الكيس بحذر، لتجد بداخله زجاجات دواء كثيرة، بعضها فارغ وبعضها نصف ممتلئ، وجميعها تحمل نفس اسم الدواء المستخدم لعلاج اضطرابات النوم الشديدة. كان الأمر صادمًا، فكمية الأدوية وحدها كافية لإدخال شخص بالغ في غيبوبة طويلة.
تحركت ملامح الدكتور مايكل بتوتر شديد. أخذ الزجاجات وبدأ يفحص الملصقات بدقة، ولاحظ أن الدواء ليس من الأنواع التي يمكن الحصول عليها بسهولة من الصيدليات. بل يحتاج لوصفة طبية خاصة وقدرة على الوصول لمصدر غير قانوني للحصول على هذه الكمية الكبيرة. وهذا جعل الشكوك تحوم حول احتمال أن أحدهم كان يتعمد تخدير الأم أو إضعافها تدريجيًا.
كانت ليلي تقف في الخلف، تمسك أصابعها ببعضها بقوة، وكأنها تشعر أن ما سيُقال بعد قليل لن يكون خبرًا جيدًا. اقتربت منها دانا وجلست أمامها مستوى العين، وسألتها إن كانت رأت أحدًا يأتي للمنزل في الأيام الأخيرة. هزّت ليلي رأسها بخوف، ثم قالت إن رجلًا غريبًا كان يقف قرب باب الشقة مساءً، لكنه كان يختفي كلما فتحت الباب. لم تفهم وقتها ما الذي يريده، لكنها شعرت دائمًا أنه يراقبهم.
في تلك اللحظة، أدرك الجميع أن القضية لم تعد مجرد أم مغمى عليها وطفلة شجاعة تحاول إنقاذ إخوتها. كانت القصة أعمق بكثير، تتعلق بأسرار داخل المنزل، بشخص مجهول، وبتحذيرات تركتها الأم قبل أن تختفي خلف صمت طويل. الآن، أمام الأطباء والأخصائيين، لم يعد السؤال هو ما الذي حدث فحسب، بل إلى أي مدى يمتد هذا الخطر، ومن سيكون الهدف التالي.

تعليقات