قصة في كلّ ليلة، كانت حماتي تطرق باب غرفة نومنا
مرّت أيام والأسئلة تراودني بلا توقف. طرقات الثالثة صباحًا أصبحت كابوسًا يلاحق نومي، وقلقي يتضاعف مع كل صوت خفيف يصل إلى أذني. شعرت أن هناك سرًا دفينًا يختبئ وراء صمت حماتي وسلوكها الغريب. لم أعد أستطيع تجاهل الأمر، لذلك قررت المضي خطوة أبعد ومراقبة كل حركة غير مفهومة.
وضعت الكاميرا الصغيرة في الممر، أمام باب غرفتنا مباشرة، بطريقة تخفيها عن الأنظار. كل شيء كان جاهزًا لليلة الأولى من المراقبة، وقلبي يخفق بشدة مع اقتراب الساعة الثالثة. كنت أعلم أن ما سأشاهده قد يغيّر كل شيء بيننا وبين حياة أرجون العائلية.
حين دقت الساعة الثالثة، تكرّر الطَّرق كما اعتدنا: طَق… طَق… طَق. تظاهرت بالنوم، وأنا أراقب بحذر. ببطء، خرجت حماتي من غرفتها بثوب النوم الأبيض، وتحركت نحو بابنا دون أن تنظر إلى أي مكان آخر، ثم رفعت يدها وطرقت الباب كما لو كانت تحافظ على روتين سري.
ما حدث بعد ذلك كان أعنف من أي توقع. بقيت واقفة أمام الباب عشر دقائق تقريبًا، عيناها جامدتان، تحدقان في القفل بلا حراك، قبل أن تستدير بهدوء وتغادر، تاركةً خلفها شعورًا غريبًا من الرهبة والخوف لم أستطع تفسيره.
انتقل إلى الصفحة التالية لتعرف ما اكتشفناه بعد فحص التسجيل مرة أخرى، وما الذي تحمله الليالي الثالثة فجرًا. القادم سيكشف لغز المفتاح الغامض الذي كانت حماتي تحمله.

تعليقات