قصة في كلّ ليلة، كانت حماتي تطرق باب غرفة نومنا

قصة في كلّ ليلة، كانت حماتي تطرق باب غرفة نومنا

في صباح اليوم التالي، شعرت بالحاجة الملحة لمواجهة أرجون. جلست أمامه وأنا أحاول قراءة تعابير وجهه، لكنه ظل صامتًا. أخبرني أخيرًا بصوت مرتجف: “أمّي… لديها أسبابها، لكنها لا تريد إزعاجنا”.

رفض أن يوضح أكثر، وكأن شيئًا ما يمنعه من كشف الحقيقة. غضبي امتزج بالخوف، وقررت مواجهة السيدة شانتي مباشرة. جلست معها في غرفة الجلوس، وأخبرتها بكل شيء: الكاميرا، التسجيل، كل التفاصيل. ثم سألتها بصراحة عن سبب سلوكها الغريب.

كانت عيناها باردتين، صوتها عميق كما لم أسمعه من قبل، قالت: “برأيكِ… ماذا أفعل؟” ثم نهضت وغادرت الغرفة بلا أي تفسير إضافي، تاركةً لي شعورًا غريبًا من الرهبة وعدم الفهم.

لكن الليلة، وأنا أعيد مشاهدة التسجيل، لاحظت شيئًا لم أره من قبل: بعد الطرق، كانت تُخرج مفتاحًا صغيرًا من جيب ثوب النوم، تدخله في القفل بلا أي تحريك، ثم تسحبه بهدوء. كل ذلك كان مسجلاً بكاميرا دقيقة، وكأنها تحافظ على سر غامض.

في الصفحة التالية ستعرف ما اكتشفناه في صندوق أرجون، والسر المظلم وراء المفتاح والدفتر القديم. القادم سيكشف شيئًا لم نتوقعه أبدًا، وسيغيّر نظرتنا لكل ما يحدث في هذه الليالي.