قصة في كلّ ليلة، كانت حماتي تطرق باب غرفة نومنا

قصة في كلّ ليلة، كانت حماتي تطرق باب غرفة نومنا

في صباح اليوم التالي، فتّشت في درج أرجون ووجدت صندوقًا صغيرًا يحتوي على دفتر قديم. بين صفحاته، وجدت ورقة مطوية بعناية، كأنها رسالة من زمن آخر، تحوي كلمات مكتوبة بعناية تامة، تحمل سرًا عميقًا عن عائلتنا وحماتي.

بدأت أقرأ بصوت منخفض، وكأن الكلمات ستخرج من الورقة لتملأ الغرفة كلها. كل حرف كان يحمل رسالة مخفية، يوضح سبب الطُرقات الغريبة، ودور المفتاح الذي لم يُحرك. شعرت بصدمة شديدة، وكأن التاريخ كله أمامي، يخبرني بحقائق لم نكن نعلمها.

أرجون اقترب مني، عيناه مليئتان بالدهشة والخوف، وكأن ما اكتشفناه يربط بين الماضي والحاضر بطريقة لم نتوقعها أبدًا. الصمت الذي ملأ الغرفة كان ثقيلًا، ولكن الحقيقة كانت أقوى من أي خوف يمكن أن نشعر به.

لقد أدركنا أخيرًا أن كل الليالي الثالثة فجرًا لم تكن عبثًا، وأن حماتي لم تكن تتجول بلا هدف. كل حركة، كل طرق، كل دقيقة من صمتها كانت جزءًا من سر أكبر، سيكشف لنا المعنى الحقيقي للعائلة، للثقة، وللحب المخبأ في أكثر الأماكن غير المتوقعة.