قصة بدأ الأمر بخطأٍ بسيط: أخذ شريف هاتف زوجته
بدأ شريف مراقبته بهدوء، متخفّيًا خلف نافذة الفندق المطلّة على منزله. كل حركة لزوجته كانت تُسجّل في ذهنه، وكل لقاء عند الساحل كان يزداد وضوحًا في خياله. كانت الأيام تمر ببطء، لكنه كان مصرًّا على معرفة الحقيقة كاملة قبل أن يواجهها.
لاحظ سلوك سارة تغيّر تدريجيًا، وكأنها تعرف من بعيد أن أحدًا يراقبها، لكنها لم تلتفت، واستمرت في زياراتها المنتظمة للساحل. كل رسالة على هاتفها، كل مكالمة، كانت تُزيد قلق شريف وشعوره بالخيانة.
في أحد الأيام، رأى سارة تضحك بحرية مع الرجل على رصيف البحر، يتبادلان الأحاديث والكلمات العاطفية، ولم يستطع شريف السيطرة على شعوره بالخذلان والغضب. شعور غريب مزج بين الحزن والغضب والتردد أمام ما كان يشاهده.
قرر شريف أن يلتزم الصمت، وأن يُكمل مراقبته ليكتشف أيّ تفاصيل أخرى. لم يكن يريد مواجهتها مبكرًا، لأنه يخاف أن يُفسد أي دليل يمكن أن يُثبت الخيانة. كل شيء أصبح مسألة وقت وذكاء وصبر.
في الصفحة التالية، ستكتشف كيف خطط شريف للمواجهة وماذا لاحظ من تغييرات صغيرة في سلوك سارة. القادم سيكشف لأول مرة لقاءاتهم الليلية وكيف تُعمّق الشكوك في قلبه.

تعليقات