قصة كان الصوت يمزّق سكون الطائرة

قصة كان الصوت يمزّق سكون الطائرة

بعد أن هدأ بكاء ليلي، جلس باسكال على مقعده محاولًا استجماع نفسه، لكن عقله كان مليئًا بالأسئلة. كيف لشاب فقير، نحيل، لم يعرفه أحد، أن يمتلك تلك القدرة على تهدئة طفلته؟ بدا الأمر كمعجزة صغيرة وسط أجواء الطائرة الفاخرة، وبدأ يشعر بشيء لم يعرفه منذ زمن طويل: الاعتماد على شخص آخر.

ليو جلس بهدوء، ينظر إلى ليلي بعينين دافئتين، وكأنهما تقولان لكل من حوله: “لا تقلقوا، أنا هنا”. لم يكن هناك خوف، لم يكن هناك توتر، بل حضور هادئ يذيب حتى أقسى القلوب. باسكال شعر بالارتباك، كيف يمكن لشاب من حي فقير أن يمتلك هذا التأثير الساحر؟

المضيفات حاولن التنفس بعمق بعد الارتباك الأول، وبعض الركاب بدأوا يبتسمون بخجل، غير مصدّقين ما حدث أمام أعينهم. باسكال، رغم أنه ملياردير، شعر بثقل كل ثرواته، مقارنة بعظمة لحظة صغيرة من الإنسانية. كان يعلم أن هذا اللقاء لن يمر مرور الكرام في حياته أو في حياة ابنتيه.

وفي هدوء الطائرة، جلس الرجلان صامتين، كل منهما يفكر في حياته بطريقة مختلفة. باسكال يرى في ليو صورة القوة الخفية، في حين كان ليو يرى في باسكال فرصة لفعل الخير بلا شروط. كانت اللحظة بسيطة، لكنها كانت بداية قصة ستتغير فيها مسارات كل واحد منهما إلى الأبد.

لكن ما حدث في تلك الرحلة لم يكن مجرد تهدئة طفلة…
تابعوا الصفحة التالية لتكتشفوا المفاجأة التي ستقلب حياة باسكال وليو رأسًا على عقب.