قصة كان الصوت يمزّق سكون الطائرة

قصة كان الصوت يمزّق سكون الطائرة

بعد دقائق قليلة، بدأت ليلي تلعب بهدوء على حضن ليو، وكان باسكال يراقب بدهشة، غير مصدق أن قلبه الصغير قد هدأ تمامًا. فجأة، همس ليو: “سيدي، أعتقد أنّها بحاجة إلى شيء أكثر من تهدئة… تحتاج إلى صديق في هذا العالم.” باسكال لم يدر كيف يرد، لكنه شعر أن الكلمات تحمل وزنًا أكبر من كل اجتماعات مجلس إدارته.

اقترب باسكال، وشعر برغبة غريبة في معرفة قصة ليو. سأل بصوت منخفض: “من أين أتيت بهذه الحكمة؟” ابتسم ليو بخجل وقال: “تعلمت من أختي الصغيرة… ومن أيام صعبة كثيرة، سيدي. الحياة تعلمك أن تعتني بمن تحب، مهما كان صغيرًا.”

الرحلة كانت طويلة، لكن الوقت بدا وكأنه يمر بسرعة. باسكال شعر لأول مرة منذ سنوات بأن وجود شخص آخر إلى جانبه لا يقلل من قيمته، بل يمنحه شعورًا بالراحة والثقة. كانت ليلي مسترخية بين ذراعي ليو، وكأنها تعرف أن هذا الشاب يحمل الأمان الحقيقي، أمانًا لا يشتريه المال.

وبينما بدأت الطائرة بالاقتراب من المطار، بدأ باسكال يفكر بما سيحدث لاحقًا. كيف سيرحب والده بهذا الشاب؟ وكيف سيشرح للعالم أن قوة التأثير لا تأتي من المال، بل من القلب؟ كان يعلم أن هذه اللحظة ستغير الكثير في حياته، وأن ليو أصبح جزءًا من قصة عائلته الصغيرة.

لكن المفاجأة الكبرى لم تحدث بعد…
الصفحة التالية ستكشف ما الذي سيحدث عندما يغادر الطائرة باسكال وليو.