قصة كان الصوت يمزّق سكون الطائرة
عند الهبوط، أسرع باسكال نحو الخارج، لكنه توقّف فجأة عند رؤية حقيبة ليو القديمة. تذكّر أنه لم يسأل عن سبب وجوده على متن هذه الرحلة، وعن حياته التي شكلت هذا الشاب بهذه القوة والهدوء. قرر أن يدع الأمر جانبًا، لكنه وعد نفسه بأن يعرف الحقيقة قريبًا.
خارج المطار، بدأ ليو ينظر حوله وكأن المدينة بأكملها جديدة عليه، بينما كان باسكال يفكر في كيفية تقديم شكر خاص لهذا الفتى الذي أعاد له الأمل. لم تكن الأموال، ولا العلاقات، قادرة على خلق تلك اللحظة الإنسانية التي عاشوها داخل الطائرة.
ولاحقًا، جلس باسكال مع ليلي على مقعد السيارة، وأمسك يدها الصغيرة. “أنتِ محظوظة يا صغيرتي… لقد قابلت اليوم شخصًا لا يملكه المال، لكنه أغنى من كل أثرياء العالم.” قالت ليلي بابتسامة خجولة: “هو لطيف… مثل بابا.” وابتسم باسكال بامتنان، مدركًا أن هذا اللقاء سيظل محفورًا في ذاكرته إلى الأبد.
في تلك اللحظة، عرف باسكال أن لقاءه بليو لم يكن صدفة. كان القدر يضع أمامه درسًا في الإنسانية، في الصبر، وفي الحب الحقيقي الذي لا يشترى بالمال. كانت رحلة الطائرة مجرد بداية، ولكن ما سيحدث لاحقًا سيقلب حياتهم جميعًا رأسًا على عقب، ويكتب فصلًا جديدًا في قصة عائلتهم الصغيرة.

تعليقات