طفلة عمرها 12 سنة لاحظت تفصيلًا صغيرًا على الطائرة… فأنقذت مليونيرًا وغيرت مصيرها للأبد!

طفلة عمرها 12 سنة لاحظت تفصيلًا صغيرًا على الطائرة… فأنقذت مليونيرًا وغيرت مصيرها للأبد!

كانت أريانا بروكس، ذات الاثني عشر عامًا، قد سافرت بالطائرة من قبل، لكن لم يحدث قط أن سافرت وحدها. جلست في المقعد 14C على متن رحلة دلتا رقم 227 من أتلانتا إلى شيكاغو، وهي تمسك بحقيبةٍ طبية صغيرة أصرت والدتها أن تحملها معها، لأن أريانا كانت دائمًا «فضولية أكثر من اللازم».
لم تكن والدتها تعلم أن أريانا أمضت كل عطلة نهاية أسبوع خلال العام الماضي وهي تشاهد سرًا مقاطع إسعافات أولية على الإنترنت—الإنعاش القلبي الرئوي، علامات الجلطة الدماغية، وفحص مجرى الهواء. كانت تحب أن تفهم كيف تساعد الناس، رغم أنها ما زالت طفلة.

على بُعد صفّين أمامها، كان رجلٌ يرتدي بدلة أنيقة مكويّة بعناية—ستعرف لاحقًا أن اسمه دوغلاس هارينغتون، مليونير في مجال التكنولوجيا يبلغ من العمر ثمانيةً وخمسين عامًا—يكتب على حاسوبه المحمول حين سقط فجأة من يده.
التفت عدد من الركّاب إلى الصوت، لكن أريانا لاحظت شيئًا آخر: تدلّي الجانب الأيمن من وجهه، تغيّر تنفّسه، وذراعه المتدلّية عن مسند المقعد كأنها لا تنتمي إليه.

لم تتردّد أريانا.
فكّت حزام الأمان، وانزلقت في الممر، وجثت إلى جانبه.
قالت بصوتٍ مرتجف: «سيدي؟ هل يمكنك أن تبتسم؟»
لم يستطع.
صرخت المرأة الجالسة بجانبه طلبًا للمساعدة. هرعت مضيفة الطيران وهي تُبلّغ قمرة القيادة عبر اللاسلكي. انتشر الذعر في المقصورة كتشويشٍ مفاجئ.
ابتلعت أريانا ريقها وقالت بثبات: «إنه يُصاب بجلطة. يجب أن تمدّدوه وتُبقوا مجرى تنفّسه مفتوحًا، وتخبروا القبطان أننا نحتاج هبوطًا اضطراريًا».
رمشت المضيفة بدهشة: «كيف تعرفين…؟»
قالت أريانا بحزم: «افعلوا ذلك فقط».
وجّهت دوغلاس بحذر إلى الأرض، وأسندت رأسه بسترةٍ ملفوفة. ثم تحقّقت من تنفّسه—ضحل لكنه منتظم. ظلّت تُحدّثه حتى وهو عاجز عن الرد:
«أنت بخير… سنهبط قريبًا. ابقَ مستيقظًا من أجلي».

حدّق الركّاب. بعضهم صوّر، وبعضهم بكى. لكن أريانا بقيت هادئة، ويداها الصغيرتان ثابتتان على كتفه.
حوّلت الطائرة مسارها إلى لويفيل. صعد المسعفون خلال ثوانٍ من الهبوط. نظر أحدهم إلى أريانا وسأل: «أنتِ من تعرّفتِ على الجلطة؟»
هزّت رأسها.
قال: «ربما أنقذتِ حياته، يا صغيرة».
لم ترتجف ساقا أريانا إلا حين نقلوا دوغلاس على النقالة. اجتاحها ثقل اللحظة دفعةً واحدة—الخوف، المسؤولية، وإدراك أنها لامست الحياة والموت بيديها.
عادت إلى مقعدها بصمت، دون أن تعلم أن صباح الغد سيجعل البلاد كلّها—ومليونيرًا بعينه—يعرفون اسمها.
استفاق دوغلاس هارينغتون في العناية المركّزة وهو يعاني صداعًا وتشوشًا في الرؤية، وشرحت له ممرضةٌ مرتبكة أنه تعرّض لجلطةٍ إقفارية خفيفة في منتصف الرحلة. لكن ما أدهشه أكثر هو ما قالته بعدها:«طفلة صغيرة أبقتك على قيد الحياة حتى تمكّنا من الهبوط. قال الأطباء إنك محظوظ لأنها لاحظت الأعراض بسرعة».

كان قد وُصف من قبل بالعبقري، وصاحب الرؤية، والمفاوض القاسي، لكنه لم يُوصَف يومًا بأنه «محظوظ». وهو ممدّد على سرير المستشفى أدرك أن الحظ—حظًا يرتدي حذاءً رياضيًا وضفيرتين—هو ما أنقذه. طالب فورًا بمعرفة اسمها.
خلال ساعات، جمع مساعده ريتشارد كلاين كل التفاصيل. اسمها أريانا بروكس، اثنتا عشرة سنة، من حيٍّ بسيط في أتلانتا. متفوّقة دراسيًا. تعيش مع أمٍ عزباء. لا سجلّ للأب. والأكثر إدهاشًا—لا تمتلك أي تدريبٍ طبي رسمي.
تمتم دوغلاس: «تعرّفت على الجلطة بالحدس ومقاطع يوتيوب؟ هذه الطفلة استثنائية». وأصرّ على لقائها، متجاهلًا نصائح الأطباء بالراحة.
في تلك الأثناء، استيقظت أريانا في صباح اليوم التالي على فوضى لم تفهمها. تجمّع الصحفيون خارج مبنى شقتهم. حاولت والدتها، تانيا بروكس، التي عادت لتوّها من نوبة عمل ليلية، شقّ طريقها بينهم وهي تلهث: «ما الذي يحدث؟»
صاح أحدهم: «أريانا! كيف عرفتِ أن الرجل كان يُصاب بجلطة؟»
وسأل آخر: «هل تواصل معك المليونير؟»
وصاح ثالث: «هل تريدين أن تصبحي طبيبة؟»
👇🔥 باقي القصة في الصفحة التالية (2)… والأغرب أن المليونير وصل إلى بابهم بنفسه!