المليونير طلب من ابنه يختار زوجته… لكن اختيار الطفل قلب القصر رأسًا على عقب!

المليونير طلب من ابنه يختار زوجته… لكن اختيار الطفل قلب القصر رأسًا على عقب!

عند الساعة الثامنة صباحًا، كانت إميلي كارتر تمسح الطاولة الزجاجية في غرفة الجلوس حين لاحظت خمس سيارات فاخرة تتوقّف عند بوابة قصر هارينغتون. بعد أربعة أشهر من عملها في ذلك القصر، شعرت فورًا أنّ هذا اليوم لن يكون كسائر الأيام.
في الطابق العلوي، أشار مايكل هارينغتون من النافذة إلى ابنه نوح، البالغ من العمر ثماني سنوات.
قال: «يا بني، النساء الخمس اللواتي تحدّثنا عنهن وصلن. سيبقين معنا ثلاثين يومًا».
راقب نوح النساء الأنيقات وهنّ يترجّلن من السيارات.
وقال متردّدًا: «وفي النهاية عليّ أن أختار واحدة منهن لتكون أمّي الجديدة، أليس كذلك يا أبي؟»
أجاب مايكل: «نعم. كلّهن متعلّمات وينحدرن من عائلات مؤثّرة. أنا واثق أنّك ستعجب بإحداهن».
سأل نوح: «وماذا لو لم تعجبني أيّ واحدة؟»
قال مايكل بنبرة حاسمة: «ستعجبك إحداهن. فهنّ قادرات على منحك تعليمًا مميّزًا وأخذك إلى أنحاء العالم».

وفجأة، دوّى صوت زجاجٍ يتحطّم في أرجاء البيت، تبعه صوت غاضب.
«أيتها الخادمة عديمة الفائدة! لقد كسرتِ كأسي الغالي!»
تبادل مايكل ونوح نظرة دهشة.
قال نوح: «ما هذا الصوت؟»
أجاب مايكل: «لا أعلم. لنذهب ونرى».
أسرعا إلى الطابق السفلي، فوجدوا إميلي راكعة على الأرض تجمع شظايا الكريستال، بينما كان الدم يسيل من إصبعها. وقفت فوقها امرأة طويلة ذات شعرٍ داكن، وذراعاها معقودتان.
قالت بحدّة: «ذلك الكأس مصنوع من كريستال مستورد. ثمنه يفوق ما تكسبه في عام كامل».
همست إميلي وعيناها إلى الأرض: «كان حادثًا».
سخرت المرأة: «حادث؟ أمثالك لا ينبغي لهم لمس الأشياء الثمينة».
قال مايكل بحزم: «عفوًا، ما الذي يحدث هنا؟»
استدارت المرأة بابتسامة مصطنعة وقالت: «مايكل، أنا فانيسا مونتغمري. وصلت للتو، وخادمتك حطّمت كأسي».

اقتربت النساء الأربع الأخريات، يحدّقن في إميلي الجالسة على الأرض.
قالت شقراء نحيلة ببرود: «حسنًا، هذا محرج».
ثم أضافت: «أنا أوليفيا بريسكوت».
قال مايكل محاولًا تهدئة الموقف: «الحوادث تحدث».
ردّت أوليفيا وهي تحدّق في إميلي: «تحدث مع غير المهذّبين فقط. أصحاب الرقيّ يعرفون كيف يتصرّفون».
تسلّل نوح من جانب والده وركض نحو إميلي.
قال بقلق: «إيم، هل أنتِ بخير؟»
رفعت إميلي رأسها وابتسمت ابتسامة متعبة: «لا شيء يا صغيري، مجرّد خدش».
ضيّقت فانيسا عينيها وقالت: «هذه درجة غريبة من القرب».
تدخّل مايكل قائلًا: «بما أنّ الجميع هنا، فلنكن واضحين. هذه إميلي، موظّفتنا. وأنتن

المرشّحات».تعرّفت النساء بأنفسهن بفخر: فانيسا من عائلة نيويوركية عريقة، أوليفيا عارضة أزياء ومؤثّرة عاشت في باريس، كاثرين رينولدز محامية شركات، الدكتورة ميليسا غرانت طبيبة جلدية تملك عيادة خاصّة، ولورا بينيت مهندسة معمارية.
وخلال ذلك كلّه، كنّ يتعاملن مع إميلي وكأنّها غير موجودة.
شرح مايكل: «ستبقين جميعًا هنا ثلاثين يومًا. وفي النهاية، سيقرّر نوح من يريدني أن أتزوّج».
سألت فانيسا: «وماذا عن الخادمة؟»
أجاب مايكل: «ستبقى. إميلي تعمل هنا منذ أشهر».

تبادلت أوليفيا وكاثرين نظرة ذات معنى، وقالت أوليفيا: «نأمل فقط أن تعرف مكانها».
أمسك نوح بيد إميلي وقال: «إيم، تعالي لأريك الرسم الذي رسمته».
قاطعت ميليسا بحدّة: «عليها أن تنظّف فوضاها أوّلًا».
قالت إميلي بلطف: «لا بأس. سأأتي لاحقًا».
راقبت فانيسا المشهد باهتمام وقالت: «مثير للاهتمام».
📄 باقي القصة في الصفحة التالية – رقم (2) 👇