الرجل الثري يلتقي بحبه الضائع… والأطفال الأربعة يغيرون حياته إلى الأبد
وفي تلك اللحظة، تحطمت كل الأفكار التي كنت أعتقد أنني أعرفها عن حياتي…
لم تجب لورا فورًا. نظرت إلى الأطفال، تسرح بأصابع مرتجفة في شعرهم، كما لو كانت تحاول أن تستمد القوة من أجسادهم الصغيرة.
تذمر الحشد من حولنا. همس أحدهم بأنه يجب على الأمن التدخل. تقدم سائقي، قلقًا، لكنني رفعت يدي، دون أن أزيح نظري عنها.
“أخبريّ الحقيقة”، قلت بصوت منخفض أكثر ثباتًا مما شعرت. “أرجوكِ.”
انفتح فمها ثم أغلق مرة أخرى. أخيرًا أومأت برأسها مرة واحدة، بالكاد مرئية.
“نعم”، همست. “هم لك. الأربعة كلهم لك.”
انقلب العالم.
تعثرت إلى الوراء، متشبثًا بباب سيارتي للاتكاء. اجتاحتني الذكريات – لورا وأنا نتحدث عن المستقبل، عن الأطفال، عن انتظار الاستقرار.
تذكرت الليلة التي بكت فيها بين ذراعي دون سبب واضح، والصباح الذي اختفت فيه، تاركة ملاحظة قصيرة تقول إنها بحاجة إلى وقت.
“لم تخبريني أبدًا”، قلت مختلطًا بالغضب وعدم التصديق والشعور بالذنب. “لماذا؟”
تدفقت الدموع على وجهها وهي تتحدث. “لأنه في نفس الأسبوع الذي اكتشفت فيه أنني حامل… أعلنت شركتك عن الدمج. كان اسمك في كل مكان. مستثمرون أقوياء. أعداء جدد.” ابتلعت ريقها بصعوبة. “جاء عمك لرؤيتي.”
جمد دمائي. “عمّي ريتشارد؟”
أومأت. “أخبرني أن الأطفال سيدمرون صورتك. وأنني سأفسد كل شيء بنيته. عرض علي المال لأرحل. عندما رفضت، هددني.” صوتها انكسر. “كنت شابة. خائفة. وحيدة.”
ركعت أمامها، متجاهلاً النظرات والكاميرات التي بدأت تظهر. “لماذا لم تعودي لاحقًا؟” سألت بهدوء.
ضحكت بمرارة. “لأنه بعد ولادتهم حاولت. ذهبت إلى مكتبك.” انخفضت عيناها. “أخبروني أنك كنت في الخارج. ثم نفدت مدخراتي. مرض طفل. ثم آخر. انهارت الحياة فقط.”
نظر الأطفال إليّ بفضول الآن، لم يعودوا خائفين. مدّ أحدهم يده ولمس يدي.
انكسر شيء داخلي.
وقفت ببطء وواجهت الحشد. “هؤلاء أطفالي”، قلت بحزم. “وهذه المرأة ليست متسولة. إنها أم عائلتي.”
ترددت الصيحات من حولنا.
التفت إلى لورا. “لا يهمني من حاول مسحك. لا يهمني ما سيكلفنا. لن أرحل مرة أخرى.”
بحثت في وجهي، خائفة أن تأمل. “لا يمكنك إصلاح سبع سنوات”، همست.
“لا”، قلت. “لكن يمكنني أن أقضي بقية حياتي لأصلح ما فات.”
الأسبوعان التاليان غيرا كل شيء.
نقلت لورا والأطفال إلى شقة هادئة باسمي، بعيدًا عن اهتمام الإعلام. أكد الأطباء ما كان قلبي يعرفه بالفعل – اختبارات الحمض النووي لم تترك شكًا. أربعة أبناء متطابقون.
ابنيتهم. حضرت كل موعد، كل فحص، كل ليلة بلا نوم، أتعلم شخصياتهم واحدة تلو الأخرى: إيثان، هادئ ومراقب؛ لوكاس، فضولي وجريء؛ نوح، حساس وفكر؛ وليو، يضحك دائمًا.
كانت لورا حذرة في البداية. لم تعد تثق بسهولة، ولا يمكنني لومها. تعلمت بسرعة أن الحب وحده لن يشفي ما سببه الخوف والفقر. كان يجب إعادة بناء الثقة بالأفعال، لا بالوعود.
واجهت عمي. خرجت الحقيقة، قبيحة ولا يمكن إنكارها. انتهى تأثيره في شركتي في نفس اليوم.
في إحدى الأمسيات، بعد أشهر، شاهدت أبنائي يلعبون على أرضية غرفة المعيشة بينما كانت لورا تطبخ العشاء. أشرقت أشعة الشمس الدافئة في الغرفة، ولأول مرة منذ سنوات شعرت بشيء يشبه السلام.
“لم أتخيل هذه الحياة”، قالت لورا بهدوء، واقفة بجانبي. “كنت مستعدة لتربية الأطفال وحدي.”
نظرت إليها. “وأنا كنت مستعدًا للنجاح بلا معنى.” توقفت. “لقد نجونا كلاهما من شيء. ربما هذا يعني شيئًا.”
لم تجب فورًا. بدلاً من ذلك، مدت يدها نحو يدي.
لم نندفع إلى وعود خيالية. اخترنا الصدق. العلاج النفسي. الوقت. الشفاء البطيء. الحياة الحقيقية.
في الليلة التي ناداني فيها أبنائي أخيرًا بـ “أبي”، التفت بعيدًا حتى لا يروني أبكي.
هذه القصة ليست عن إنقاذ يوم بالمال. إنها عن ما يحدث عندما يسرق الخوف سنوات لا يمكنك استعادتها – وعن كيف يبدو الشجاعة عندما تواجه الحقيقة أخيرًا.
لو كنت في مكاني، ماذا كنت ستفعل في اللحظة التي رأيت فيها تلك الوجوه الأربعة تحدق فيك؟
هل كنت ستغادر… أم ستقاتل من أجل الحياة التي لم تكن تعرف أنك تمتلكها؟
أخبرني برأيك.

تعليقات