قالوا إن ابنة المليونير ستموت خلال 3 أشهر… لكن ما فعلته الخادمة قلب كل التوقعات!

قالوا إن ابنة المليونير ستموت خلال 3 أشهر… لكن ما فعلته الخادمة قلب كل التوقعات!

كانت مزرعة ويلينغتون يومًا ما أكثر قصور كونيتيكت حيويةً؛ تعجّ بالضحكات، وتصدح في أروقتها الموسيقى المنبعثة من البيانو الكبير، وتقام فيها الولائم والسهرات. لكنّها خلال العام الأخير غرقت في صمتٍ ثقيل، كأن الحياة غادرتها بلا عودة.
في قلب ذلك الصمت كانت أميليا ويلينغتون، الابنة ذات التسعة عشر عامًا لرجل العقارات الثري تشارلز ويلينغتون، الرجل الذي استطاعت ثروته شراء كل شيء… إلا الوقت.
كان الأطباء قد أخبروه بأن أميليا لا يتبقى لها سوى ثلاثة أشهر من الحياة.
مرض مناعي نادر كان يفتك برئتيها ببطءٍ قاسٍ، ولم يتمكن حتى أمهر أطباء العالم من إيقافه.
قال تشارلز يومها:
«المال يستطيع شراء المعجزات،
لكنني للمرة الأولى في حياتي لم أجد واحدة».
كانت أميليا حبيسة غرفتها، شاحبة، هشة، كأن ألوان الحياة انسحبت من وجهها.
وفي ذلك القصر المشيّد من الرخام والذهب، كانت هناك شخصية واحدة فقط رفضت الاستسلام: خادمة شابة تُدعى إيلينا موراليس.

كانت إيلينا شخصًا صامتًا، يكاد لا يلاحظه أحد.
مهاجرة غواتيمالية في السادسة والعشرين من عمرها، جاءت إلى الولايات المتحدة بحثًا عن حياة أفضل، وكانت ترسل معظم ما تكسبه لإعالة إخوتها الصغار.
لكن بينما كان الجميع ينظر إلى أميليا بعين الشفقة، كانت إيلينا تتحدث معها كصديقة.
قالت أميليا مرة بصوت خافت:
«لم تكن تنظر إليّ كخادمة…
كانت تنظر إليّ كإنسانة».
كل صباح، كانت إيلينا تجلب أزهارًا طازجة من الحديقة إلى سرير أميليا: أقحوانًا بريًا، ودوّار الشمس، ولافندر… حتى في قلب الشتاء.
كانت تجلس إلى جوارها لساعات، تحكي لها عن النجوم، وعن طفولتها، وعن عالمٍ واسع خلف الجدران السميكة للقصر.
وللمرة الأولى منذ شهور، عادت الابتسامة إلى وجه أميليا.
أما تشارلز ويلينغتون، فكان رجل أفعال.
بنى إمبراطوريات، وسحق منافسين، ونجا من ثلاث أزمات مالية كبرى.
لكن رؤية ابنته تذبل يومًا بعد يوم كسرت شيئًا عميقًا داخله.

أنفق الملايين لاستقدام خبراء من سويسرا وطوكيو وساو باولو.
لكنهم جميعًا لم يتمكنوا سوى من إطالة معاناتها.
قال له أحد الأطباء ببرود:
«عليك أن تتقبّل الأمر…
لن تعيش حتى الربيع».
فطرده تشارلز في الحال.
في تلك الليلة، جلس وحيدًا في مكتبه، تحيط به كؤوس الويسكي الفارغة، حين سمع صوتًا خافتًا يتسلل عبر الممر…
لحنًا دافئًا، ناعمًا، كأنّه أغنية مهد.
تبع الصوت صعودًا حتى وصل إلى غرفة أميليا.
كانت إيلينا جالسة إلى جوار السرير، تهمهم بلحنٍ إسباني قديم، فيما كانت أميليا نائمة وابتسامة هادئة على وجهها الشاحب.
همس تشارلز:
— ما هذه الأغنية؟
أجابت إيلينا بصوت منخفض:
— كانت أمي تغنّيها لنا عندما نمرض.
— يُقال إنها تشفي الخوف، لا الجسد… لكن أحيانًا، هذا يكفي.

أراد أن يغضب، أن يوبّخها لتجاوزها حدود عملها، لكنه لم يستطع.
كانت تلك أول ليلة تنام فيها أميليا بسلام منذ شهور.
ومنذ ذلك اليوم، بدأ يلاحظ تغيّرات صغيرة.
عاد بعض اللون إلى وجهها.
ضحكت مجددًا، ضحكة ضعيفة لكنها حقيقية.
وبدأت تأكل من جديد.
لم يكن ذلك علمًا، ولا دواءً… بل شيئًا آخر تمامًا.
بعد أسبوع، وجد تشارلز إيلينا في المطبخ تطحن أعشابًا في هاون حجري.
سألها:
— ماذا تفعلين؟
قالت بهدوء:
— علاج قديم… طب مايا.
— جدتي استخدمته عندما أصيب أخي بالتهاب رئوي.
— أعلم أنه ليس… طبيًا، لكن…
قاطعها تشارلز:
— افعليه.
— افعلي ما ترينه صوابًا.
وبإشرافها، بدأت أميليا تشرب مزيجًا من الأعشاب والعسل والزنجبيل كل صباح.
كانت إيلينا تجلس إلى جوارها وتغنّي بصوت خافت بينما تشربه.

وببطء… وبطريقة يصعب تصديقها، بدأت الأعراض تتراجع.
عجز الأطباء عن التفسير.
الفحوص التي كانت تُظهر التهابات وتلفًا شديدًا بدأت تُظهر علامات تعافٍ.
استقر تنفّسها.
تحسّن شهيتها.
وخلال ستة أسابيع، استطاعت أميليا الوقوف مجددًا.
وعند نهاية الشهر الثالث — الموعد الذي كان يُفترض أن تكون قد فارقت فيه الحياة — نزلت الدرج الكبير على قدميها.
بكى العاملون.
وسقط تشارلز على ركبتيه.
همس لإيلينا:
«لقد أعدتِ إليّ ابنتي».
📌 باقي القصة في الصفحة التالية (رقم 2)… حيث ستنكشف الحقيقة التي لم يتوقعها أحد.