“طردني زوجي في ليلةٍ باردة… فمرّرتُ بطاقة أبي القديمة، وبعد ثوانٍ ظهر رجل من الخزانة الأمريكية!”
قادني إلى غرفة اجتماعات صغيرة وأغلق الباب.
وضع البطاقة أمامي وقال:
— هل تعلمين ما هذه؟
— ظننتها بطاقة ائتمان… والدي أعطاها لي.
أومأ ببطء:
— والدك، تشارلز كارتر… هل حدثك يومًا عن عمله خارج شركة ماكون للهندسة؟
— خارجها؟ لقد كان مهندسًا ثلاثين عامًا.
شبك يديه:
— لم يكن مجرد مهندس. كان واحدًا من ثلاثة أوصياء مكلّفين بالإشراف على مستودع سري لأصول سيادية أمريكية، ضمن برنامج مصنّف تابع لوزارة الخزانة.
حدّقت فيه بلا استيعاب.
— ماذا…؟
قال بهدوء:
— هذه البطاقة تمنح حاملها حق الوصول إلى حساب مقيد ومدعوم من الخزانة بقيمة هائلة.
تم تفعيل التنبيه لأنها لم تُستخدم منذ أكثر من عقد، ولأن الوصي المرتبط بها قد توفي.
تجمد دمي.
— هل تقول إن هذا حساب حكومي؟
— جزئيًا حكومي، وجزئيًا خاص. إيداع إرثي.
ونظر في عيني مباشرة:
— وأنتِ المستفيدة القانونية.
دوار.
— هل كان والدي يملك… مالًا حقيقيًا؟
تنفّس بعمق:
— الحساب يحتوي على 8.4 مليارات دولار من السندات السيادية واحتياطي الذهب وأصول سائلة.
نسيت كيف أتنفس.
— مليارات؟
— نعم. ساهم والدك في مشروع بنية تحتية وطني قبل ثلاثين عامًا. بدلًا من أجر مباشر، تحولت حقوق الملكية الفكرية إلى عوائد طويلة الأمد. لم يمسّها قط. انتظر… على ما يبدو، من أجلك.
انهمرت دموعي.
— لم يخبرني…
أخرج ظرفًا كتب عليه اسمي بخط والدي.
قرأته بصوتٍ داخلي:
«إيم،
اسمي إميلي كارتر، والليلة التي تحطّم فيها زواجي أخيرًا لم تكن كأنها انفجار، بل كانت أشبه ببابٍ يُغلق بصمتٍ خلف ظهري بفرقعة خفيفة، بينما كنت واقفة على شرفة المنزل الذي عشت فيه ثماني سنوات، لا أحمل سوى حقيبة سفر صغيرة وحقيبة يدٍ بداخلها بطاقة لم أستخدمها قط.
بطاقة أبي.
تلك التي وضعها في يدي قبل أسبوع واحد من وفاته، محذّرًا إياي بتحذيرٍ غامض:
«احتفظي بها جيدًا يا إيم. إذا أصبحت الحياة أكثر ظلمة مما تستطيعين احتماله، استخدمي هذه. ولا تخبري أحدًا بها، حتى زوجك».
👇🔥 باقي القصة في الصفحة التالية رقم (3)… لأن ما ستقرئينه داخل رسالة الأب سيكشف السر سطرًا بسطر… بطريقة ما كنتِ تتوقّعينها أبدًا!

تعليقات