أسباب الشيب المبكر

أسباب الشيب المبكر

مع أن الشيب يُعد من العلامات الطبيعية التي تصاحب التقدم في العمر، إلا أن ظهوره في سن مبكر لدى كثير من الشباب بات يثير القلق ويطرح أسئلة كثيرة حول أسبابه. فلم يعد من الغريب أن نرى شابًا في العشرينات أو الثلاثينات وقد بدأ يفقد لونه الطبيعي في شعر رأسه أو لحيته. هذه الظاهرة التي تعرف بـ”الشيب المبكر” لا تحدث مصادفة، بل تقف خلفها مجموعة من العوامل الجسدية والنفسية والوراثية التي تؤثر على صبغة الميلانين المسؤولة عن لون الشعر.

من أبرز هذه العوامل العامل الوراثي، إذ لوحظ أن الشيب المبكر يميل للظهور في عائلات محددة، حيث يرث الأبناء خصائص جينية تجعلهم أكثر عرضة لفقدان اللون الطبيعي للشعر قبل غيرهم. فإذا كان أحد الأبوين أو كلاهما قد ظهر عليه الشيب مبكرًا، فإن احتمالية حدوثه لدى الأبناء تكون أعلى، دون أن يكون لذلك علاقة مباشرة بصحتهم العامة أو تغذيتهم.

لكن الوراثة ليست العامل الوحيد، بل إن هناك أسبابًا صحية أخرى تساهم في تسريع ظهور الشيب، مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو نقص بعض الفيتامينات الأساسية وعلى رأسها فيتامين B12. فعند حدوث خلل في هذه العناصر، يتأثر إنتاج الميلانين داخل بصيلات الشعر، ما يؤدي إلى تحوّل لونه تدريجيًا نحو الرمادي ثم الأبيض.

العادات اليومية أيضًا لها دور لا يقل أهمية، فالإجهاد المزمن والتوتر العصبي المستمر يؤثران بشكل مباشر على الخلايا الصبغية في الجلد، مما يعجّل بانخفاض إنتاج الميلانين. وهذا ما يفسّر ارتباط الشيب المبكر بفترات القلق الشديد أو الصدمات النفسية القوية. كما أن بعض الأشخاص لاحظوا تغير لون شعرهم في غضون أشهر قليلة بعد المرور بأزمة نفسية أو ضغوط حادة.

تابع في الصفحة الثانية لتتعرف على دور النظام الغذائي ونمط الحياة وبعض العوامل المفاجئة التي قد تسرّع ظهور الشيب رغم صغر السن…

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *