قصة فتاة بريطانية

قصة فتاة بريطانية

بدأت القصة حينما قررت ليلى، الشابة البريطانية من أصول عربية، أن تبحث عن نصفها الآخر عبر موقع مواعدة شهير، بعد أن شعرت أن من حولها لا يفهمون شخصيتها ولا طموحاتها. كانت قد وضعت معايير دقيقة في ملفها الشخصي، تبحث عن رجل طموح، متزن، يحب السفر والقراءة، ويشاركها أحلامها ببناء أسرة مستقرة. لم تمضِ أيام قليلة حتى ظهر لها ملف شخص يُدعى “آدم”، يقول إنه رجل أعمال ناجح في مجال التجارة الدولية، مقيم بين لندن ودبي، ويبحث عن شريكة جادة للحياة.

كانت طريقة حديثه لبقة، يستخدم كلمات موزونة ويُظهر احترامًا واضحًا لعقلها وشخصيتها. لم يكن يطلب صورًا، ولم يفتح مواضيع سطحية، بل كان دائمًا يتحدث عن مستقبله، عن قيمة المرأة ودورها، وكان يعبّر لها باستمرار عن إعجابه بنضجها واختلافها عن بقية الفتيات. شعرت ليلى لأول مرة أنها تتحدث مع رجل حقيقي، شخص يبدو أنه يعرف ماذا يريد من الحياة، وكان ذلك كافيًا لتمنحه ثقتها تدريجيًا.

بدأت الهدايا تصل إلى بيتها، عطر باهظ الثمن، ثم ساعة أنيقة، ثم ورد برسالة بخط يده. كانت هذه اللفتات تجعلها تزداد تعلقًا به، خاصة حين أخبرها أنه سيزور لندن قريبًا ويريد مقابلتها. كانت في قمة سعادتها، تشعر أنها وجدت الرجل المناسب أخيرًا، وأخبرت إحدى صديقاتها المقربات بالأمر، التي فرحت لها في البداية، لكنها بدأت تشك بسبب سرعة تطور العلاقة، وطلبت منها أن تتحرى أكثر.

لكن ليلى لم تكن ترى شيئًا سوى الصورة الجميلة التي رسمها لها “آدم”، كانت مشاعرها قد سبقتها، خاصة أنه لم يطلب منها شيئًا في المقابل. فقط كان يستمع، ويتحدث عن خطط الزواج والسفر معًا، ويؤكد لها أنه يريد أن يتقدّم لأسرتها قريبًا. بل وبدأ يطلب منها تفاصيل عن حياتها وعائلتها وعملها، وكانت ترد بكل ثقة وراحة.

تابع في الصفحة الثانية لتعرف ماذا فعل هذا الرجل الذي بدا كالحلم، وما الذي صدم ليلى وجعلها تعيد النظر في كل شيء عرفته عن الثقة…