كانت المستشفى ساكنة لدرجة تحسس أي حد بالقلق، والدكتور واقف في حالة ذهول بيبص على التحاليل، وبعدين بص للأم اللي ملامحها مشدودة وصوتها عالي: “مستحيل تكون حامل يا دكتور، دي معاقة ذهنيًا، عمرها ما خرجت من أوضتها، وبنلبسها ونأكلها وبتعمل حمام على نفسها لحد النهارده” الدكتور خد نفس عميق وقال: “أنا فاهم حالتها، بس التحاليل ما بتكذبش، البنت حامل في الشهر الرابع ومفيش شك” الست ضربت كف على كف وقالت: “جواز إيه ونيلة إيه يا دكتور، دي حتى ما بتعرفش تتكلم كويس، وملهاش أصحاب، وعمرها ما نزلت من الدور اللي فوق” الدكتور حس إن في حاجة غلط، وخرج من الأوضة على طول وبلغ المدير، وقاله: “أنا قدامي حالة مش طبيعية، لازم البوليس يتدخل”
الجو اتقلب في المستشفى، وبدأت الأسئلة تتوالى، مين دخل للبنت؟ ومين يقرب منها؟ وإزاي حد يوصل لها من غير ما حد في البيت يعرف؟ الأب ساكت، مش بينطق بكلمة، والأم باين عليها مش مصدقة، وبتكرر نفس الجملة: “دي متخرجتش من أوضتها من سنين”
تابع في الصفحة التانية… التحقيقات هتكشف حاجات أغرب من الخيال، والإجابة هتزعل قلوب ناس كتير..
تعليقات