سبب رائحة الفم وطرق علاجها

سبب رائحة الفم وطرق علاجها

يعاني عدد كبير من الأشخاص من رائحة فم مزعجة تستمر حتى بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة أو استخدام غسول الفم، ما يسبب لهم الحرج والقلق في حياتهم الاجتماعية والمهنية. ورغم أن أغلب الناس يظنون أن السبب يكون في الفم أو الأسنان، فإن الحقيقة أن هناك عاملًا داخليًا يتسبب في نسبة كبيرة من هذه الحالات، وهو المعدة.

رائحة الفم المرتبطة بالمعدة تختلف في طبيعتها عن الرائحة الناتجة عن مشاكل اللثة أو بقايا الطعام، فهي تكون أكثر عمقًا وثباتًا، ولا تزول بسهولة باستخدام المستحضرات الفموية. في كثير من الأحيان، يكون مصدرها اضطرابات في الجهاز الهضمي، أو خلل في عملية الهضم نفسها، مما يؤدي إلى صعود الروائح إلى الفم عن طريق المريء.

من أبرز الأسباب المتعلقة بالمعدة هو ما يُعرف بارتجاع الأحماض، حيث تعود أحماض المعدة إلى المريء ثم إلى الحلق، مسببة طعمًا سيئًا في الفم ورائحة غير محببة. كما أن وجود بكتيريا ضارة مثل “هيليكوباكتر بيلوري” التي تستوطن بطانة المعدة يمكن أن تؤدي إلى نفس النتيجة، خاصة إذا كانت مصحوبة بانتفاخ أو غازات أو شعور بالحموضة المستمرة.

والمشكلة أن كثيرًا من الناس يعالجون أعراض الرائحة دون الوصول للمصدر، مما يؤدي إلى تحسن مؤقت، ثم عودة الرائحة بقوة بعد ساعات. ولهذا فإن علاج رائحة الفم المرتبطة بالمعدة يتطلب فهم الأسباب الداخلية ومعالجتها من الجذور، وليس فقط التعامل مع الرائحة الظاهرة.

تابع في الصفحة الثانية لتتعرف على الأسباب الحقيقية والعلاج الفعّال لرائحة الفم الناتجة عن مشاكل المعدة…

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *