في واحدة من أغرب المشاريع الحضرية في العالم، أنفقت الصين ما يقارب 93 مليار دولار لبناء مدينة ضخمة يفترض أن تستوعب ملايين السكان، وتضم آلاف الأبراج السكنية، والطرق الحديثة، والمراكز التجارية والحدائق العامة، والمرافق الذكية التي تفوق بعض مدن أوروبا في بنيتها التحتية. مدينة متكاملة بكل ما تعنيه الكلمة… ولكن بلا سكان.
المشهد من الأعلى يُشبه لوحة مستقبلية مذهلة، لكن ما إن تقترب أكثر حتى تكتشف أن هذه المدينة بلا حياة، شوارعها خالية، الأبراج شبه مظلمة، والمحال مغلقة. ورغم مرور سنوات على اكتمال بنائها، إلا أن عدد السكان لم يتجاوز نسبة ضئيلة جدًا من قدرتها الاستيعابية، مما جعلها تُلقب في الإعلام الغربي بـ”المدينة الشبح” أو “المدينة الفارغة”.
الصين كانت قد بدأت في تنفيذ هذه المدينة ضمن خطة توسع حضري طموحة، تهدف لتخفيف الضغط عن المدن القديمة المزدحمة، وتوفير مساكن عصرية بأسعار أقل في ضواحي جديدة. وتم تسويق المشروع على أنه نموذج جديد للتمدن الذكي، واعتبره البعض نقلة اقتصادية واعدة، لكن مع مرور الوقت، انقلبت الصورة رأسًا على عقب.
الأسواق ظلت شبه خاوية، المدارس بدون طلاب، الشقق فارهة لكنها بلا مشترين، وكل من زار المدينة شعر بأنه داخل فيلم خيال علمي يعرض حضارة متطورة مهجورة بلا مبرر. ليُطرح سؤال كبير: كيف يمكن لدولة بحجم الصين، وتخطيطها الشديد الدقة، أن تنفق كل هذا المال في مشروع ضخم ينتهي على هذا الشكل؟
تابع الصفحة الثانية لتتعرف على اسم المدينة، وسبب بقائها فارغة رغم تكلفتها المهولة…
تعليقات