السبب الحقيقي لوجود مرآة في المصعد

السبب الحقيقي لوجود مرآة في المصعد

لطالما شاعت تصرفات معينة داخل المصاعد على أنها من باب العرف أو الذوق العام، ومن أبرز هذه التصرفات إعطاء المرأة أولوية في الوقوف قرب الباب أو بجانبه أو حتى أمام الأزرار، وقد يظن البعض أن ذلك يعود فقط للمجاملة أو الاحترام أو تقاليد الفروسية الاجتماعية، ولكن في الواقع فإن لوضع المرأة داخل المصعد أبعادًا تتجاوز المظهر الخارجي وتشمل جوانب تتعلق بالأمان والمساحة الشخصية والحماية من الإحراج. في بيئة مغلقة ومحدودة الحركة مثل المصعد، تصبح التفاصيل الصغيرة ذات أهمية كبيرة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمرأة. فالوقوف في موقع مناسب داخل المصعد ليس مجرد تصرف عابر بل يرتبط غالبًا بدراسات سلوكية واعتبارات عملية تم تبنيها ضمن أنظمة السلامة والسلوك الاجتماعي في الأماكن العامة

أحد الأسباب غير المعروفة لدى كثيرين هو أن وقوف المرأة في زاوية المصعد أو قرب الباب يُقلل من فرص تعرضها للتلامس الجسدي غير المقصود، خاصة في الأوقات التي يزدحم فيها المكان. كما أن هذا الوضع يتيح لها الخروج بسرعة عند توقف المصعد دون الحاجة للمرور بين الآخرين، مما يُجنبها مشاهد محرجة أو غير مريحة. كذلك، فإن وجودها بجانب لوحة التحكم يضعها في موقع يمكنها من الضغط على الطوابق التي تريدها دون أن تضطر لطلب المساعدة أو مد يدها بين الآخرين، وهو ما يُحترم خصوصيتها ويعزز من شعورها بالتحكم

أما من الناحية الأمنية، فإن دراسات عديدة في علم الاجتماع والسلوك الحضري أوصت بوضع النساء في مواقع تكون قريبة من باب الخروج تحسبًا لأي طارئ، أو حتى مجرد شعور بعدم الراحة. في حالات الطوارئ، قد تحتاج المرأة للمغادرة بسرعة، كما أن وقوفها بعيدًا عن الزوايا المعزولة في المصعد يُقلل من احتمالية شعورها بالقلق خاصة إذا كانت بمفردها مع غرباء. وهذا الترتيب غير الرسمي الذي نراه في حياتنا اليومية هو في الحقيقة انعكاس لمجموعة من الملاحظات الواقعية التي تم تحويلها إلى ما يشبه “العرف” غير المكتوب

تتمة المقال في الصفحة الثانية تابع لتعرف السر الحقيقي…..

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *