الكبد هو أحد أهم أعضاء الجسم التي تعمل بصمت وتؤدي وظائف حيوية لا تُعدّ ولا تُحصى، من بينها تنقية الدم، وهضم الدهون، وتخزين الفيتامينات، وتنظيم الهرمونات. ولأن الكبد يعمل بصمت ولا يسبب أعراضًا واضحة في بدايات المرض، فإن الجسم يرسل إشارات مبكرة قد تظهر في أماكن غير متوقعة، وأهم هذه الأماكن هو الوجه. نعم، وجهك يمكن أن يكون بمثابة المرآة التي تعكس حالة كبدك الصحية دون أن تنتبه، وهناك علامات محددة إذا ظهرت، يجب أن تدق ناقوس الخطر.
أول هذه العلامات هي اصفرار الجلد وبياض العينين، وهي من أكثر الإشارات وضوحًا وتدل على تراكم مادة البيليروبين في الدم بسبب ضعف الكبد في معالجتها. إذا لاحظت أن بشرتك أو عينيك بدأتا تميلان إلى الاصفرار، فقد يكون ذلك تحذيرًا من وجود مشكلة في الكبد، خاصة إذا ترافق ذلك مع إرهاق مستمر أو فقدان شهية.
العلامة الثانية هي ظهور بقع داكنة أو تصبغات غير معتادة في الوجه، خاصة حول الفم أو على الجبهة أو الخدين. هذه التصبغات قد تكون ناتجة عن اضطراب في هرمونات الكبد أو عدم قدرة الجسم على التخلص من السموم، ما يجعل الجلد يتفاعل بإنتاج كميات زائدة من الميلانين كوسيلة لحماية نفسه.
العلامة الثالثة هي احمرار الخدين والأنف بشكل دائم دون وجود سبب واضح، وقد يختلط على البعض الأمر ويظنونه “نضارة” أو نتيجة للتعرض للشمس، لكنه في حالات كثيرة يكون بسبب تضخم الأوعية الدموية تحت الجلد نتيجة خلل في وظائف الكبد، وخاصة في حالات الكبد الدهني أو التهابات الكبد المزمنة.
العلامة الرابعة التي لا ينتبه لها كثيرون هي الانتفاخ أو التورم تحت العينين. الكبد المرهق قد يفشل في تصريف السوائل الزائدة أو التخلص من السموم، مما يجعل الجسم يحتفظ بالماء والفضلات، ويبدأ الوجه بإظهار علامات ذلك في صورة انتفاخات مستمرة خصوصًا في منطقة العين.
لكن هل هناك علامات أخرى قد تكون أقل وضوحًا لكنها تشير بوضوح إلى تدهور صحة الكبد؟ الإجابة والحلول في الصفحة الثانية👇👇
تعليقات