انفجار شاحن في وجه هنا وسليم

انفجار شاحن في وجه هنا وسليم

في إحدى الليالي المأساوية، وبينما كان الصمت يخيّم على المنزل، انقلبت حياة أسرة بسيطة رأسًا على عقب. كانت الطفلة هنا وشقيقها سليم يلهوان بهاتف قديم تركاه موصولًا بالشاحن لساعات. لم يكن في بال أحد أن هذا الشاحن سيصبح سببًا في فاجعة هزّت القلوب.

بلمح البصر، دوّى انفجار مفاجئ في الغرفة الصغيرة. تصاعد الدخان، وامتزجت صرخات الطفلين بالخوف والذهول. هرع الأب والأم ليجدا أن الشاحن قد انفجر في وجهيهما مباشرة، مخلّفًا إصابات قاتلة لم تُمهل هنا وسليم فرصة النجاة.

المنظر كان يفطر القلب؛ جثتان صغيرتان غادرتا الدنيا في لحظة، تاركتين الأب مذهولًا والدموع تتساقط بلا توقف. لم يكن يصدق أن لحظة لعب بريئة ستتحول إلى وداع مؤلم، وأن أمنيتهما الأخيرة سيكتبها القدر بدمائهما.

الأم لم تستوعب الصدمة، أما الأب فجلس عاجزًا يردد: “كانوا يحلمون فقط بدراجة صغيرة يركبونها معًا… ما كنا نعرف أن موتهم سيأتي قبل أن تتحقق أمنيتهم.”

لكن القصة لم تنتهِ عند هذا الحد…
الأب قرر أن يجعل من موتهما بداية لحلم يتحقق، لا نهاية مأساوية فقط! في الصفحة الثانية…