قصة فتاة عزباء تنام في بيت شاب

قصة فتاة عزباء تنام في بيت شاب

طرقت الفتاة الباب بخفة وهي ترتجف من البرد والخوف، وعندما فتح الشاب الباب نظر إليها بدهشة واضحة. قال لها: “من أنتِ؟” فأجابت بخجل: “أنا طالبة، أتيت مع المدرسة وتركوني وحدي ولا أعرف طريق العودة”. نظر الشاب حوله ثم قال لها: “أنتِ في منطقة مهجورة، فالقرية التي تريدينها في الناحية الجنوبية وأنتِ في الناحية الشمالية، وهنا لا يسكن أحد”.

حاولت الفتاة أن تبتسم رغم خوفها، وكان صمت الليل يحيط بهما. طلب منها أن تدخل الغرفة وتقضي الليلة حتى يحين الصباح، ليتمكن من ترتيب وسيلة نقلها إلى مدينتها. ارتبكت الفتاة قليلًا لكنها وافقت، وكانت عيناها تتوسلان الأمان من هذا الشاب الغريب الذي لم تعرفه من قبل.

أشار لها الشاب إلى السرير وقال: “يمكنك النوم هنا، أو على الأرض في طرف الغرفة، أعددت حبلًا يفصل بينك وبين بقية الغرفة”. شعرت الفتاة بالارتياح قليلاً، لكنها لم تستطع التخلص من شعورها بالخوف والريبة. غطت نفسها بالكامل حتى لا يظهر منها شيء سوى عينيها، بينما تنهدت عميقًا في صمت الليل.

جلست الفتاة تراقب الشاب وهو يجلس في طرف الغرفة بيده كتاب، كانت العيون تتلاقى أحيانًا في صمت، وكل واحدة تحاول فهم الأخرى. كل حركة منه كانت تبدو مهمة في ذهنها، حتى أصوات الصفحة التي يقلبها كانت تصنع لها إحساسًا غريبًا بالأمان وسط ظلام الغرفة.

لم تكن الفتاة تعرف ما سيحدث خلال هذه الليلة، وكل ثانية كانت تمر تملأها مشاعر متناقضة بين الخوف والفضول والترقب. التفاصيل في الصفحة الثانية…