سبب ارتعاش اليدين والرجلين أثناء الشجار

كثيرًا ما يلاحظ الإنسان أن يديه أو رجليه تبدأ بالارتجاف أثناء الشجار أو المواقف الانفعالية الحادة، حتى وإن حاول السيطرة على نفسه. هذا الارتعاش ليس ضعفًا كما يظن البعض، بل هو استجابة فسيولوجية طبيعية من الجسم عند التعرض للتوتر أو الخطر. إنها طريقة الجسد في التعبير عن حالة الطوارئ التي يعيشها في تلك اللحظة.
عندما يشتد الموقف، يقوم الدماغ بإطلاق إشارات إلى الغدة الكظرية، فتفرز هرموني الأدرينالين والنورأدرينالين. هذان الهرمونان يرفعان معدل ضربات القلب، ويزيدان تدفق الدم إلى العضلات استعدادًا للقتال أو الهروب. هذه الزيادة المفاجئة في النشاط العضلي تسبب ارتعاشًا مؤقتًا في اليدين أو الساقين.
هذا الارتعاش يُعرف علميًا باسم “الرجفان الانفعالي”، ويحدث لأن الجهاز العصبي اللاإرادي يعمل بشكل مفرط في تلك اللحظة. فيبدأ الجسم بالتصرف كما لو أنه في معركة حقيقية، حتى لو كان الخلاف مجرد نقاش. إنها غريزة البقاء القديمة التي ورثها الإنسان منذ أجداده الأوائل، حين كانت النجاة تتطلب سرعة الاستجابة.
لكنّ الأمر لا يتوقف هنا، فالعامل النفسي له دور كبير أيضًا. فالخوف من الإهانة أو فقدان السيطرة يجعل الشخص في حالة توتر شديد، مما يزيد من نشاط الأعصاب الدقيقة في اليدين والرجلين. ولذلك نجد أن البعض يرتعش أكثر من غيره تبعًا لقوة شخصيته ومستوى ثقته بنفسه.
لماذا يستمر الارتعاش حتى بعد انتهاء الشجار؟
وهل يمكن التحكم به أو منعه تمامًا؟ الإجابة في الصفحة الثانية…
تعليقات