قصة واقعية لطفلة عمرها 3 سنين حصلت في ليبيا

قصة واقعية لطفلة عمرها 3 سنين حصلت في ليبيا

في ليلة كانت السماء فيها ساكنة، والبيوت كلها غارقة في النوم، قرر خالد عبد الحميد أن يُنفّذ عقوبته القاسية على الطفلة الصغيرة. كان الغضب يملأ قلبه والحقد يعمي عينيه. اقترب من رابحة وهي تبكي بهدوء في زاوية الغرفة، فبدأ يصرخ ويضربها بلا رحمة وكأنها ليست ابنته، كانت الطفلة تستغيث وتبكي وتقول “بابا سامحني”، لكنه لم يسمع سوى صوته الغاضب يتردد في أرجاء المنزل.

زوجته وقفت تشاهد من بعيد دون أن تتحرك، بل كانت تحرضه على الاستمرار قائلة “لازم تتعلم الأدب”. كانت الطفلة ترتجف بشدة، ووجهها الصغير ملطخ بالدموع. وبعد لحظات من العنف، فقدت رابحة وعيها وسقطت أرضاً. لم يتحرك أحد لإنقاذها، بل تركوها هناك كأنها لعبة مكسورة.

في الصباح التالي، حاول الأب إيقاظها فلم تستجب. حينها فقط بدأ الخوف يتسلل إلى قلبه، فأدرك أن الأمر خرج عن السيطرة. أخذها إلى المستشفى وهو يدّعي أنها سقطت على الأرض، لكن الممرضة بمجرد أن رأت الجروح والكدمات الكثيرة على جسدها، فهمت أن وراء القصة مأساة أكبر بكثير.

تم استدعاء الشرطة على الفور، وبدأ التحقيق في الواقعة. اعترف الأطباء أن حالة الطفلة خطيرة جداً وأن آثار التعذيب واضحة في كل مكان من جسدها. تم تحويل الأب وزوجته للتحقيق، فيما كانت الأم تتلقى الخبر وهي لا تعرف أن ابنتها بين الحياة والموت. كانت تصرخ في المستشفى مطالبة برؤية طفلتها لكنها مُنعت في البداية بحجة الإجراءات القانونية.

ما حدث بعدها هزّ الشارع الليبي كله
وجعل اسم الطفلة رابحة رمزاً للوجع والظلم التفاصيل في الصفحة الثانية …