بقالك كام سنه يامدام عامله ربط فى الرحم

بقالك كام سنه يامدام عامله ربط فى الرحم

على بعد لحظات من الصمت قال الدكتور علي بصوت متردد: “أيوه يا مدام حنين… أنا فاكر حضرتك كويس، وفاكر أستاذ فارس جوزك.” حنين بصّت له بقلق وقالت: “طب ممكن تفهّمني إيه موضوع الربط ده؟!” الدكتور علي مسك الملف وبدأ يقلب فيه، وبعدها رفع عينه وقال: “بصراحة، يوم ولادتك كانت حالتك خطيرة، وكان في نزيف شديد جدًا.

واتاخد قرار بسرعة من جوزك بإننا نعمل ربط في القناة علشان نحافظ على حياتك.” ساعتها وشها ابيضّ، وصوتها بدأ يرتعش وهي بتقول: “يعني إيه؟ فارس هو اللي وافق؟!” الدكتور قالها: “أيوه، بس وقتها مكنّاش ينفع نستنى، وكنا فاكرين إنه قالك بعدين.”

الدموع نزلت من عينيها وهي بتحاول تفتكر اليوم ده، بس كل اللي في بالها صوت بكاء بنتها الصغيرة. نادية قربت منها وقالت: “طب استهدي بالله يا حنين، يمكن كان مضطر يعمل كده.” ردت حنين بصوت مكسور: “مضطر؟

ده حرمنا من إننا نجيب طفل تاني! خلاني أعيش سنين فاكرة إن ربنا هو اللي مش رايد، وطلع هو اللي قرر من ورايا!” الدكتور علي وقف وقال: “أنا آسف يا مدام حنين، بس اللي حصل خلاص حصل، ممكن لو عايزة نفك الربط دلوقتي، بس النتيجة مش مضمونة بعد السنين دي كلها.”

لكن اللي ما كانش في حسبانهم إن الليلة دي مش هتعدي على خير…
لأن في سر تاني كان مستني حنين في البيت، هيغيّر حياتها كلها! في الصفحة الثانية