طبيب ألماني يكتشف ملعقتين صباحا تنقذ البصر وتقوي شبكية العين

طبيب ألماني يكتشف ملعقتين صباحا تنقذ البصر وتقوي شبكية العين

منذ سنوات عدة، كان هناك طبيب ألماني يدعى الدكتور فريدريش كولمان، اختصاصي في أمراض العيون، معروف بشغفه في البحث والتجريب. في إحدى البُحوث التي أطلق عليها اسم “نور الصباح”، ادّعى أن تناول ملعقتين – صباحًا على معدة فارغة – من مزيج معين يحمل مغذيات مركّزة قد يُسهم في إنعاش البصر وتقوية شبكية العين. كثيرون نظروا إليه بريبة أول الأمر، لكن بفضل بعض الحالات التي رواها، ازداد الفضول حول فكرته.

ما هي تلك “الملعقتان”؟ وفق وصفه، هما ملعقة صغيرة من خليط مغذٍّ يضم مكونات طبيعية مثل زيت السمك، وزيت بذور الكتان، ومزيج من مضادات الأكسدة واللوتين والزياكسانثين، مع فيتامينات مفيدة للعين. كان يوصي الشخص ببلع المزيج مع قليل من الماء أو العصير، والانتظار ربع ساعة قبل تناول أي طعام. ويزعم أن هذا المزيج يُوفّر دعامة غذائية قوية لخلايا الشبكية (Photoreceptors) التي تتعرّض يوميًا للإجهاد الضوئي والحراري.

من الناحية النظرية، تؤكّد بعض الدراسات أن مضادات الأكسدة مثل اللوتين وزياكسانثين تلعب دورًا وقائيًا في الشبكية، خاصة في منطقة “البقعة الصفراء” (macula). فهذه المواد تمتص الضوء الأزرق الضار وتخفّف من الإجهاد التأكسدي داخل الخلايا البصرية، مما يُقلل من التلف الناتج مع مرور الزمن. كذلك، أظهرت بعض الأبحاث أن تناول هذه المركّبات يمكن أن يُبطئ تقدّم أمراض مثل الضّفرة البُقعيّة المرتبطة بالعمر.

ومع ذلك، الفارق بين الادعاء التجريبي والـ دليل العلمي القاطع كبير جدًا. فحتى الآن لا توجد دراسات موثوقة تُثبت أن تناول ملعقتين صباحًا من أي خليط يمكنه أن “ينقذ البصر” أو “يُقوّي الشبكية” بمفرده. بل إن أي مكملات تُستخدم يجب أن تكون تحت إشراف طبي، وتُكمّل نمطًا غذائيًا صحيًا، وليست بديلًا عن العلاج الطبي عند وجود أمراض في الشبكية أو الأعصاب البصرية.

لكن المفاجأة الأهم في القصة كانت عندما قرر الدكتور كولمان تجربة هذا المزيج على عدد من المصابين بالضعف البصري…
والنتائج التي أعلنها بعد عام أربكت الكثيرين! في الصفحة الثانية…