قصة أملك شركة ولم يعرفني أحد من الموظفين

قصة أملك شركة ولم يعرفني أحد من الموظفين

كانت نظراتها قاسية، مليئة بالغرور الذي صنعته الأيام فوق أنقاض الماضي. لم أتحدث، فقط انحنيت أمامها متوسلاً بكرامتي الممزقة، أردت أن أرى إلى أي مدى يمكن أن تصل قسوة إنسانة نسيت المعروف تمامًا. أخذت تطالعني ببرود، تذكّرني بليالٍ كنت أظنها حبًا، بينما كانت هي ترى فيّ مجرد عبء انتهى دوره.

سكتّ للحظات وأنا أراقب يديّ المرتجفتين، ثم قلت بهدوء:
“كل ما أريده فرصة صغيرة، لأثبت أنني لست ذلك الرجل الذي تركتِه ذات يوم”.
ضحكت بسخرية، وقالت: “حتى لو كنت آخر رجل على وجه الأرض، لن أسمح لك أن تعمل هنا!” ثم التفتت للحراس وأمرت بإخراجي من المبنى فورًا.

خرجت من الشركة وقلبي يغلي، ليس لأنني أُهنت، بل لأنني رأيت كم يمكن للإنسان أن يتغير عندما يظن أن السلطة تحميه. في تلك الليلة لم أنم، كنت أراجع القرارات التي اتخذتها يوم رأيتُها تعمل في شركتي. كم كنت ساذجًا حين منحتها ما لم تستحقه…

في الصباح التالي، جلست في مكتبي الواسع، نظرت إلى صور الكاميرات، أعدت مشهد ما جرى مرارًا وتكرارًا، ثم قررت أن اليوم سيكون الأخير لها في هذا المكان، ولكن ليس قبل أن أظهر لها من أنا حقًا.

ما الذي فعله المالك بعد ذلك؟ وكيف كان رد فعلها عندما عرفت الحقيقة؟
الصفحة الثانية تحمل النهاية الصادمة…